قال وزير الصناعة والطاقة التونسي عفيف شلبي إن صادرات قطاع الصناعة في بلاده سجّلت خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، تراجعا بنسبة 1.5 بالمائة بالمقارنة مع النتائج المسجّلة خلال الفترة نفسها من عام 2007.
وقال شلبي في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، عقده إن سبب هذا التراجع يعود إلى "بوادر الصعوبات التي طرأت على القطاع الصناعي التونسي جرّاء تداعيات الأزمة المالية العالمية".
وتوقع أن تبرز تأثيرات هذه الأزمة على القطاع الصناعي التونسي خلال عام 2009 الجاري، إذ اعتبر أن "تداعيات الأزمة المالية العالمية بدأت منذ شهر نوفمبر الماضي تؤثر على صادراتنا، وسيكون عام 2009 عاما صعبا على مؤسساتنا".
ولكن شلبي أشار إلى أن القطاع الصناعي حقق خلال العام الماضي نتائج وصفها بـ"المتميزة"، على الرغم من حدّة المنافسة العالمية، إذ تطوّرت قيمة صادرات القطاع الصناعي بنسبة 20 بالمائة عام 2008.
وأضاف الوزير التونسي أنّ قيمة الصادرات الصناعية التونسية بلغت خلال عام 2008 الماضي 18700 مليون دينار، لتتجاوز بذلك الهدف المرسوم لعام 2010 الذي حُدّد بنحو 18000 مليون دينار.
وأشار إلى أن قيمة صادرات قطاع الميكانيك والكهرباء التونسي بلغ خلال عام 2008 الماضي 6230 مليون دينار، فيما بلغت قيمة صادرات قطاع النسيج 5180 مليون دينار، واستقرت قيمة صادرات بقية الصناعات التونسية في حدود 7290 مليون دينار.
وكانت بيانات إحصائية رسمية نشرها المعهد الوطني التونسي للإحصاء أمس الإربعاء، أظهرت أن عجز الميزان التجاري التونسي ارتفع خلال عام 2008 الماضي بنسبة 31.3 بالمائة، لتبلغ قيمته 6.60 مليار دينار.
|