يبدو أنّ الأزمة العالمية الراهنة لم تطل مختلف قطاعات الاقتصاد فحسب، وإنما تسللت كذلك لتعيق تنظيم أبرز وأهمّ التظاهرات الاقتصادية المبرمجة
إلغاء تنظيم صالون السيارات وصالون الترفيه ببنزرت |
يبدو أنّ الأزمة العالمية الراهنة لم تطل مختلف قطاعات الاقتصاد فحسب، وإنما تسللت كذلك لتعيق تنظيم أبرز وأهمّ التظاهرات الاقتصادية التي كانت مبرمجة خلال هذه السنة.
وفي الواقع، تأجلت العديد من المواعيد الاقتصادية لا سيما تلك المرتبطة بصناعة السيارات نتيجة استفحال الأزمة التي شبهها بعض الخبراء بداء السرطان على اعتبار أنها تفتك بالقوى الإنتاجية للبلدان.
فعلى المستوى العالمي، قرّر منظمو الصالون الدولي للسيارات بلندن تأجيل الدورة القادمة التي كان من المفروض أن تعقد عام 2010 وذلك نتيجة تراجع مبيعات السيارات في العالم.
أمّا عن تونس، فقد تأكد تأجيل الدورة الثامنة من الصالون الدولي للسيارات (سيات) الذي كان من المنتظر أن يعقد بين 20 و28 جوان المقبل نتيجة تدهور مبيعات أكبر وكلاء السايارات العالميين.
ولم يكن تأجيل هذا الموعد الاقتصادي البارز –الذي أصبح موعدا مغاربيا متميزا لعشاق السيارات- حدثا معزولا وإنما هو مثال عن بقية الأمثلة الأخرى.
فقد تمّ إلغاء تنظيم الدورة الأولى للصالون الدولي للمراكب والترفيه "بنزرت الترفيه 2009" الذي كان مقررا أن يعقد بين 23 و28 أفريل وكان سيجمع مئات العارضين والمهنيين المتخصصين في صناعة المراكب الشراعية واليخوت.
ومهما تعددت الاسباب التي تحوول دون تنظيم مثل هذه اللقاءات فإن الأزمة العالمية تبقى المسؤول الرئيسي الأول عن تدهور الأوضاع الاقتصادية، وهو ما يوحي بأنها ما زالت لسوء الحظ لم تقل كلمتها الأخيرة. |