تأثر قطاع السياحة التونسي سلبا بتداعيات الأزمة العالمية

أكد العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة التجارة والصناعات التقليدية عادل بوصرصار أنّ قطاع السياحة التونسي تأثر سلبا خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب تداعيات الأزمة العالمية على الأسواق الأوروبية، التي تمثل الحريف الأوّل لتونس.

وشهد دخول السياح الأوروبيين إلى تونس تراجعا بنسبة 15 بالمائة، كما شهد عدد اليالي المقضاة تراجعا ملحوظا، وهو تراجع مرتبط بما يحصل من تسريح للعمال الأوروبيين المتعاقدين منذ حوالي 5 أشهر (من نوفمبر إلى مارس).

وقال بوصرصار خلال ندوة بعنوان "أوروبا والمغرب العربي: تأثير الأزمة الإقتصادية العالمية" إنّ "تراجع النشاط السياحي كان سيكون أكثر خطورة لو لا إقبال الحرفاء المغاربة المتواصل على تونس من ليبيين وجزائريين".

وذكر أنّ النقص في النشاط السياحي بالنسبة للأسواق الأوروبية تراجعت قليلا حدته بفضل نموّ السوق المغاربية بنسبة 10 بالمائة، مؤكدا أنّ نسبة النموّ تشمل فقط دخول السياح المغاربة إلى تونس.

أمّا فيما يخصّ عدد الليالي المقضاة (وهو المؤشر الأكثر دلالة) فإنه لم يواكب نفس النسق بما أنّ نسب الحجوزات تراجعت خلال الخمسة أشهر الماضية بنسبة 6 بالمائة.

وقد ظهرت مؤشرات إيجابية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أفريل الحالي بمناسبة العطل في أوروبا والأسعار المنخفضة التي وقع اعتمادها لتشجيع السياح على الإقبال على تونس.

لكن تبقى العلامات الكبرى التي تشير إلى استعادة الحرفاء الأوروبيين غير واضحة، لأنّ الحجوزات المتعلقة بالعطلة الصيفية لم يتمّ بعد تأكيدها من قبل السياح، وذلك على الرغم من المجهودات التسويقية التي تقوم بها وزارة السياحة التونسية.

وتقدر الميزانية المرصودة للتسويق السياحي التونسي نحو 38 مليون دينار (مرتفعة من 14 مليون دينار وذلك قبل الأزمة) منها 4 ملايين دينار تذهب كخدمات لفائدة الخطوط الجوية التونسية.

وقد قامت الحكومة كذلك بإجراء يحسب لفائدة النهوض بقطاع السياحة بعدما أعلنت تونس فتح أجوائها ومطاراتها أمام شركات الطيران العالمية بما فيها الرحلات الجوية غير المنتظمة.

وقد اعتبر عادل بوصرصار هذا الإجراء مهم للغاية، مؤكدا أن نتائجه ستكون ايجابية ومثمرة في المستقبل وخاصة عام 2010.