قال محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكار إن عددا من القطاعات الإنتاجية المصدرة في بلاده تأثر بتداعيات الأزمة المالية الراهنة خلال الثلاثي الأول
تراجع حجم الصادرات التونسية خلال الثلاثي الأوّل بسبب الأزمة |
قال محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكار إن عددا من القطاعات الإنتاجية المصدرة في بلاده تأثر بتداعيات الأزمة المالية الراهنة، بينما حافظت عائدات القطاع السياحي وتحويلات المغتربين التونسيين على نموّها . وأشار إلى تراجع إجمالي الصادرات التونسية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري بنحو 19.7 بالمائة حيث انخفضت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 50 بالمائة، وصادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 54 بالمائة، وذلك بسبب إنخفاض الأسعار في العالم لتراجع الطلب. كما تراجعت صادرات زيت الزيتون بنسبة 52 بالمائة وصادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج على التوالي بنسبة 15.7 و16 بالمائة. لكنّ عائدات القطاع السياحي سجلت ارتفاعا بنسبة 3.6 بالمائة رغم تراجع عدد الليالي السياحية المقضاة بنسبة 4.2 بالمائة، فيما إرتفعت تحويلات المغتربين التونسيين بنسبة 8.3 بالمائة. من جهة أخرى، قال بكار خلال مؤتمر صحفي عقده -يوم الجمعة الماضي- إن القطاع المصرفي حقق خلال الربع الأول من العام الجاري نتائج وصفها بالإيجابية، إذ ارتفع الناتج المصرفي الصافي بنسبة 11 بالمائة. وتوقع أن يواصل القطاع المصرفي التونسي تطوّره وأن تحافظ البنوك في توزيع الأرباح على مستوى العام الماضي نفسه، من دون أن تتجاوز نسبة 40 % من النتائج الصافية لعام 2008 . وكان القطاع المصرفي التونسي حقق عام 2008 الماضي تطورا ملحوظا، إذ زادت الأموال الذاتية للبنوك التونسية بنحو 500 مليون دينار، في حين تراجعت نسبة الديون المصنفة إلى 15.2 بالمائة، إلى جانب تحسّن نسبة تغطية الديون المصنّفة بالمدخرات لتبلغ 57.7 بالمائة. وأضاف بكار أن إحتياطي تونس من النقد الأجنبي سجل منذ بداية العام ولغاية 20 من شهر أفريل الماضي ارتفاعا بقيمة 580 مليون دينار. |
(المصدر: يو بي أي)
|