وكيل جديد في باطام ووعود بتسليم العمّال مستحقاتهم

عاد الهدوء نسبيا منذ أيام داخل شركة باطام بعد أن وقع تعيين وكيل جديد بمقتضى قرار صادر عن مجلس الإدارة خلال الجلسة العامة .العادية المنعقدة نهاية الشهر الماضي ويقضي بتعيين عفيف الكيلاني وكيلا جديدا للشركة

وصدر هذا القرار بالرائد الرسمي التونسي يوم 04 جوان الحالي، وبالتالي يشغل الآن عفيف الكيلاني منصب وكيل الشركة بدلا من الوكيلين السابقين محمد السويح وفهمي المهيري.

ووعد الوكيل الجديد خلال اجتماع بأعوان الشركة بتنقية الأجواء وحسم أكثر الملفات تعقيدا، وهي تسليم الأعوان -الذين سيقع تسريحهم خلال الفترة المقبلة- مستحقاتهم المالية.

كما طلب من العمال التريث قليلا حتى يتسنى للإدارة تعويض قرابة 120 شخصا من الذين سيقع تسريحهم بمقتضى اتفاق وقع التوصل إليه خلال جلسة بمقرّ التفقدية العامة للشغل بباب الخضراء في شهر مارس الماضي بين النقابة والإدارة.

ويبدو أن الشركة ستلتجئ إلى بيع بعض المحلات التي تمتلك أصلها التجاري لتحصيل المبالغ المالية اللازمة لتعويض العمال، حسب بعض المصادر.

ويقول الكاتب العام لنقابة باطام "لقد التمسنا نوعا من الجدية في حديث الوكيل الجديد (..) لقد قال لنا إنه سيعمل على تعويض العمال الذين سيقع تسريحهم، وأن الأولوية ستكون للمجموعة الذين وقع طردهم تعسفا منذ أشهر (..) وهذا شيء يبعث على التفاؤل".

وتجدر الإشارة إلى أنّ هنااك 34 موظفا -من بينهم رئيس النقابة- كانوا قد طردوا طردا تعسفيا منذ شهر سبتمبر الماضي وأنهم ما يزالون يزاولون عملهم بالشركة رافضين قرار الإدارة، بالرغم من أنهم محرومين من الأجور منذ ذلك الحين، على حد قول رئيس النقابة.

ولوّح العمال -قبل أيام من تعيين الوكيل الجديد للشركة- بالدخول في إضراب إذ لم تبادر الإدارة باتخاذ إجراءات حاسمة لتسوية وضعية موظفيها العالقة وتمكينهم من مستحقاتهم المالية قبل موفى شهر ماي الماضي .

لكن يبدو أن الأحداث حاليا لا تتجه نحو التصعيد خصوصا أن رئيس النقابة أكد على وجود مناخ جيّد من التفاهم مع الإدارة في انتظار أن تتحق المطالب.

وإلى ذلك الحين يبقى على الوكيل الجديد أن يعمل على حلّ المسائل الاجتماعية المتراكمة داخل الشركة لتعود باطام -التي طالما ذاع صيتها- إلى سالف نشاطها.