حذّر خبير أوروبي من مخاطر اتساع عجز الميزان التجاري التونسي لصالح الاتحاد الأوروبي جرّاء الأزمة الاقتصادية الرّاهنة، داعيا إلى مواصلة تحسين قدرة المؤسسة على المنافسة والتجديد والإنتاجية والانفتاح على الخارج
خبير أوروبي يحذّر من تفاقم العجز التجاري التونسي لصالح أوروبا |
حذّر خبير أوروبي من مخاطر اتساع عجز الميزان التجاري التونسي لصالح الاتحاد الأوروبي جرّاء الأزمة الاقتصادية الرّاهنة، داعيا إلى مواصلة تحسين قدرة المؤسسة على المنافسة والتجديد والإنتاجية والانفتاح على الخارج…
ولفت جون لويس رايفارس رئيس المجلس العلمي لمعهد المتوسط بمرسيليا لتراجع النموّ في الاتحاد الأوروبي خلال العام المقبل ما بين 3 و4 بالمائة مقابل الحفاظ على نسق نمو بين 4 و5 بالمائة في تونس، مشيرا في هذه الحالة إلى أنّ "البلدان الأوروبية ستقوم بخفض وارداتها ورفع صادراتها باتجاه تونس"، وهو مّا سيخلف عجزا تجاريا كبيرا لصالح أوروبا.
من جهة أخرى، حذّر الخبير من الإفراط في التفاؤل، قائلا "لقد أكد لي بعض المسؤولين إن تونس لن تتأثر بالأزمة الاقتصادية في الوقت الحاضر (..) وأنا أتساءل هل ستبقى تونس بعيدة عن تأثيرات هذه الأزمة في المستقبل؟".
وأضاف "بكل تأكيد لا توجد أسباب لانتشار الأزمة المالية في تونس لعدّة اعتبارات، ولكن ماذا عن قطاع التجارة والسياحة مثلا؟".
وتابع أنّ "وصول الأزمة إلى أوروبا وتحولها إلى أزمة اقتصادية سيعني بالضرورة استثمارات أقل وتحويلات أقل كما أن الطلب الأوروبي على السلع سيتقلص هو الآخر".
واعتبر في مداخلة قدمها اليوم الأربعاء في تونس في ملتقى دولي بعنوان "الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على العلاقات الأورومتوسطية" أنّ الاستراتجيات المعتمدة على الصعيد المحلي تبدو إلى حد الآن ضرورية، ولكنها تبقى غير قادرة على احتواء أزمة عالمية لا يمكن التكهن بمداها من حيث حجم تداعياتها أو مدّة استمرارها.
وأشار إلى أنّ الاندماج الأورومتوسطي والتنسيق بين السياسات الاقتصادية بين البلدان المعنية "تعد أفضل الحلول لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية والصمود أمام الهزات الخارجية" . |
خ ب ب
|