صندوق النقد الدولي يحذّر من تفاقم البطالة في المنطقة

أكّد المدير المساعد بقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدّولي -خلال ندوة عقدها بالبنك المركزي التونسي- أنّ الدّول النامية تواجه خطر تفاقم البطالة مع تراجع مستويات نموّها نتيجة الأزمة الراهنة.

وحسب التقرير يقترب معدل البطالة في تونس إلى 15 بالمائة، فيما يتراجع في المغرب ومصر إلى أقل من 10 بالمائة، أمّا الجزائر فمعدل البطالة يبلغ قرابة 12 بالمائة ويصل في الأردن إلى قرابة 13 بالمائة.

وطالب عمر طهاري خلال تقديمه تقريرا بعنوان "الآفاق الاقتصادية الاقليمية بمنطقة المغرب العربي والشرق الأوسط" –أمس الإربعاء- بضرورة خلق مواطن شغل جديدة حتى لا ترتفع مؤشرات البطالة إلى مستويات قياسية.

ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي بأنّ معدلات النموّ في منطقة المغرب العربي قد تستقر حول 3 بالمائة عام 2010، أمّا في تونس فقد يبلغ مستوى النمو قرابة 3.8 بالمائة مقابل 3.3 بالمائة كنسبة نمو متوقعة عام 2009، بعدما كان متوقعا أن تحقق 5 بالمائة مطلع العام الجاري.

ورغم أنّ عمر طهاري أكد أنّ هناك مؤشرات تدل على تحسن المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة وآسيا ومنطقة المغرب العربي، إلا أنه دعا إلى الالتزام بالحذر واليقضة حتى تنتهي مرحلة الأزمة، مشددا على وجوب القيام بالإصلاحات الاقتصادية في أفق عام 2010.

ويتعيّن على دول المنطقة حسب التقرير العمل على تطوير الطاقات الإنتاجية ودفع التشغيل وتحسين مناخ الاستثمار والأعمال والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات ومساعدة .الأسواق المالية على الصمود حتى تتمكن اقتصاديات المنطقة من تحقيق انتعاشة جديدة.