تونس تستعدّ لإطلاق البثّ التلفزيوني الرقميّ الأرضي (TNT)

تنظمّ شركة "فينات" التونسية –يوم الجمعة- (بنزل الكونكورد بضفاف البحيرة) يوما إعلاميا للإعلان عن إطلاقها مجموعة من الخدمات في مجال التلفزيون الرقميّ الأرضي والإنترنت.

وستقوم هذه الشركة بتعريف نشاطها المهني وبمنتوجها الجديد المتمثل في جهاز طرفي رقمي (récepteur numérique ) من نوع TNT/SAT/IPTV -الذي يربط بالتلفزيون العادي لالتقاط البثّ الرقمي لباقة من القنوات التلفزية منها قناة تونسية سيقع إطلاقها قريبا اسمها "شوف تيفي" ذات اهتمامات بالثقافة والشباب والتربية…

كما ستقدم "فينات" عرضا عن واقع التلفزيون الرقميّ الأرضيّ ومستوى تقدّم الأشغال في مجال تركيز محطات إرسال رقمية لتغطية كامل مناطق التراب التونسي بالبثّ الرقميّ بدلا من البث التناظري (analogique ).

وعاد مشروع التلفزيون الرقميّ الأرضيّ (TNT ) يجذب من جديد اهتمام الحكومة، التي رغم أنها شرعت بتركيز أوّل وحدة بثّ رقمية في محطة الإرسال ببوقرنين عام 2001، إلا أن المشروع لم يخرج من اطاره التجريبي بعد.

لكن يبدو أنّه الحكومة مصممة على التخليّ نهائيا عن البثّ التناظري والتحوّل لنظام البث التلفزي الرقميّ الأرضي في غضون السنوات المقبلة، التزاما بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات بوضع حدّ لخدمات التلفزة التناظرية عام 2015.

وسيضطر التونسيون تبعا لذلك إمّا لشراء جهاز لفك الشفرة (récepteur ) يربط بالتلفزيون، أو لاستبدال التلفزيون القديم بتلفزيون رقمي مندمج، لاستقبال البث الرقميّ للقنوات التلفزية.

وسيقع توفير أجهزة فكّ الشفرة الخاصّة بالتلفزيون الرقميّ بالسوق المحلية كي يتزوّد بها المواطنون، كما سيتمّ التخلّي عن تسويق التلفزيون التناظري واستبداله بالتلفزيون الرقمي في الأعوام القليلة المقبلة.

ويسمح التلفزيون الرقميّ -بالإضافة إلى الجودة العالية في الصوت والصورة- بتمرير عدّة قنوات تلفزية على الذبذبة الواحدة. كما تمكّن التلفزة الرقمية من تمرير خدمات التدفق العالي للانترنت بواسطة لاقطات الهواء التقليدية.