أصبح بإمكان السياح الجزائريين المتجهين إلى تونس بواسطة الحافلات عبور الحدود البريّة دون أيّ اعتراض من قبل السلطات الجزائرية التي كانت تمنع الحافلات السياحية من المرور بحجة أنها لا تملك ترخيصا من قبل وزارة النقل الجزائرية
الديوانة الجزائرية تسمح بعبور حافلات السياح إلى تونس |
أصبح بإمكان السياح الجزائريين المتجهين إلى تونس بواسطة الحافلات عبور الحدود البريّة دون أيّ اعتراض من قبل السلطات الجزائرية التي كانت تمنع الحافلات السياحية من المرور بحجة أنها لا تملك ترخيصا من قبل وزارة النقل الجزائرية، لنقل مسافرين إلى تونس. إذ سمحت شرطة الحدود الجزائرية –يوم الثلاثاء- لحافلات الوكالات السياحية بالعبور إلى تونس وعلى متنها سياح جزائريون، بعد إلغاء وزارة النقل نظام الترخيص لدخول التراب التونسي، حسبما ذكرته صحيفة "الخبر" الجزائرية. ويأتي تراجع السلطات الجزائرية عن هذا القرار -الذي لم يكشف عن دوافعه- بعد أربعة أشهر تكبدت خلالها وكالات الأسفار الجزائرية خسائر متتالية. واضطرّت وكالات السياحة –في الفترة الماضية- إلى نقل السياح الجزائريين إلى غاية الحدود وتأجير حافلات أخرى من تونس لنقلهم إلى داخل التراب التونسي، ثمّ تعود الحافلات الجزائرية أدراجها فارغة، وهو ما تسبب في خسار كبيرة لوكالات السياحة. لكن يبدو أنّ السياح الجزائريين وعددهم بالآلاف من الذين قاموا بحجز رحلاتهم إلى تونس بواسطة الحافلات لقضاء سفريات سياحية منظمة قد شكلوا ورقة ضغط على السلطات الجزائرية، وبالتالي كان من الضروري إلغاء قرار المنع. وتؤكد شرطة الحدود الجزائرية أنه لا يوجد أي قانون يمنع حافلات تابعة لوكالات السياحة من دخول التراب التونسي، شريطة تقديم البطاقة الرمادية باسم الوكالة وتكليف بمهمة وقائمة بأسماء المسافرين وتأمينهم. وتعتبر تونس مقصدا رئيسيا للسياح الجزائريين، إذ تستقطب قرابة 65 بالمائة من الجزائريين الذين يغادرون البلاد سنويا إلى الخارج، خاصّة بعد تشديد إجراءات السفر إلى أوروبا وإغلاق الحدود مع المغرب. ويزور تونس سنويا اكثر من 1.2 مليون جزائري، وأصبحوا من أهم مصادر الدخل بالعملة الصعبة إلى جانب الأوروبيين والليبيين، على اعتبار أنّ الجزائري يستهلك أسبوعيا ما معدله 500 دولار، حسب وزارة السياحة التونسية. |
خ ب ب
|