كشفت مصادر طبية تونسية عن وفاة أول تونسيين بعد إصابتهما بمرض أنفلونزا الخنازير، ووضعت وزارة الصحة التونسية 70 شخصا من عائلة المتوفى والطاقم الطبي الذي باشره تحت المراقبة الطبية خشية انتقال العدوى
تونس: الإعلان عن أوّل حالتي وفاة بسبب إنفلونزا الخنازير |
كشفت مصادر طبية تونسية عن وفاة أول تونسيين بعد إصابتهما بفيروس(أتش 1 أن 1) المعروف بأنفلونزا الخنازير.
ونقلت صحيفة "الأسبوعي" التونسية -يوم الاثنين- عن مصادر صحية قولها إن الهالك الأول (33 عاما) يعمل بحارا في مدينة حلق الوادي" وأنه أصيب بالمرض في هذه المدينة ثم عاد إلى مسقط رأسه بمحافظة المهدية (وسط) حيث تدهورت صحته وتوفي بأحد مستشفيات هناك.
وقال أطباء إن الهالك مصاب بقصور كبدي أفقد جسمه المناعة ضد الأمراض.
ووضعت وزارة الصحة التونسية 70 شخصا من عائلة المتوفى والطاقم الطبي الذي باشره تحت المراقبة الطبية خشية انتقال العدوى.
وأضافت الصحيفة أن الهالك الثاني كهل في الأربعينات من عمره "يعاني من مرض في القلب وأصيب بجلطة ويتطلب علاجه إجراء عملية جراحية على القلب لتغيير بعض الأوردة الدموية" دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية رسمية قولها إن عدد المصابين في تونس بإنفلونزا الخنازير ارتفع حتى يوم السبت الماضي- إلى نحو 200 شخص يقطنون في 14 محافظة من جملة 24 محافظة تونسية وأن من بين المصابين "عددا من التلاميذ بمحافظتي صفاقس ونابل".
وقررت سفارة فرنسا بتونس –يوم الخميس الماضي- إغلاق مدرستي "جوستاف فلوبير" الثانوية و"بول فيرنال" الابتدائية لمدة أسبوع بعد اكتشاف عدد كبير من الإصابات بإنفلونزا الخنازير في صفوف طلاب المدرستين.
وأعلنت المدرستان التابعتان للبعثة الثقافية الفرنسية بتونس على موقعيهما في شبكة الانترنت أن قرار الغلق وقائي وأن الدروس ستستأنف بعد مضي أسبوع واحد من تاريخ الغلق.
وكانت مدرسة "منداس فرانس" الفرنسية الثانوية أعلنت في أكثر من مناسبة إغلاق بعض الفصول لمدة ستة أيام إثر اكتشاف طلاب مصابين بإنفلونزا الخنازير في نفس الفصل،لكنها لم تتخذ بعد قرارا بغلق المدرسة بأكملها.
ويقطن نحو خمسة آلاف طالب، أغلبهم من أبناء الجاليات الأجنبية (وخاصة الفرنكوفونية) المدارس الفرنسية بتونس.
ووصفت الدكتورة منيرة قربوج المديرة العامة للصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة العمومية التونسية قرار مدارس فرنسية بتونس إغلاق أبوابها أو بعض فصولها بأنه إجراء "وقائي" وهدفه "احتواء العدوى والسيطرة عليها".
وأعلنت المسؤولة تسجيل إصابات "معزولة" بإنفلونزا الخنازير في 10 مدارس تونسية (حكومية) تقع في ولايات تونس ونابل وصفاقس.
وقالت "لم يتطلب الوضع غلق أي قسم أو مدرسة لأن الإصابات لم تبلغ الكثافة أو المعدلات الملزمة بإصدار قرار الغلق".
وقررت تونس إلغاء الحج والعمرة تحسبا من تفشي العدوى بالفيروس في صفوف مواطنيها ونقلهم الوباء إلى تونس عند عودتهم إلى بلادهم.
وذكرت صحيفة "الأسبوعي" أن تونس شرعت في تلقيح مهنيي الصحة وعدد من موظفي الدولة في الأمن والجيش وأن عمليات تلقيح المصابين بأمراض مزمنة تبدأ يوم الاثنين.
|
د ب أ
|