اعترضت سفارة فرنسا بتونس على طلب المجمع السويدي “أوتوليف”، الذي خسر إحدى مصانعه بولاية زغوان نتيجة احتراقه بالكامل مطلع هذا العام، وذلك بخصوص نقل قرابة 30 عاملا تونسيا إلى إحدى وحداته الصناعية بفيان بفرنسا
السلطات الفرنسية ترفض نقل عمال تونسيين إلى فرنسا |
اعترضت سفارة فرنسا بتونس على طلب المجمع السويدي "أوتوليف" (Autoliv )، الذي خسر مؤخرا إحدى مصانعه بولاية زغوان (الناظور تحديدا) نتيجة احتراقه بالكامل مطلع هذا العام، وذلك بخصوص نقل قرابة 30 عاملا تونسيا إلى إحدى وحداته الصناعية بفيان بفرنسا، حسبما نقلته بعض وسائل الإعلام الفرنسية (أنظر هنا).
ويأتي هذا الرفض بعدما أعلن برنارد توماسيني المسؤول الإقليمي بمنطقة فيان عن معارضته بشدّة لنقل عشرات العمال التونسيين إلى فرنسا.
وصرّح توماسيني في بعض وسائل الإعلام الفرنسية أنه اتصل بسفارة فرنسا بتونس وأعلمهم عدم قبوله بهذه الخطوة بناء على القانون الصادر في 24 جويلية 2006 المتعلق بشروط إدخال العمال الأجانب إلى التراب الفرنسي، والذي يشترط أن لا يقع انتداب عمال أجانب سوى من ذوي الكفاءات التي لا يلبيها العمال الفرنسيين على المستوى المحلي.
وفي إحدى تصريحاته يقول "منذ عام قررت أوتوليف تسريح عشرات العمال الفرنسيين وتحويل نشاطها الصناعي من فرنسا إلى تونس، والآن عليهم تحمل هذه المسؤولية دون اللجوء إلى نقل العمال التونسيين إلى فرنسا".
وتمتلك شركة "أوتوليف" بمنطقة "شيري-أون-مونتروي" بفيان الفرنسية منذ خمس سنوات وحدة صناعية لإنتاج مقاود السيارات وتشغل 680 عاملا.
ومؤخرا، أعلنت الشركة السويدية "أوتوليف" الرائدة في صناعة مكونات السيارات (صناعة الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان) إغلاق أربعة مصانع في كل من تونس وفرنسا وألمانيا والمكسيك (بسبب الأزمة).
وأغلقت "أوتوليف" مصنعا بحمام الزريبة يشتغل به حوالي 650 عاملا، وإثر ذلك القرار (يوم 21 ديسمبر 2009) بأسبوع احترق مصنعها بالناظور بزغوان، الذي أحال 700 عاملا آخر على البطالة. |