مآخذ وعيوب الصولد من وجهة نظر منظمة الدفاع عن المستهلك

أكّد نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك الحبيب العجيمي أن المنظمة لا يهمها عدد المنخرطين في تظاهرة الصولد بقدر ما يهمها أن تكون التخفيضات حقيقية وليست وهمية.

وأثار لدى حضوره أشغال الملتقى الوطني للاستهلاك (مؤخرا) جملة من المآخذ والعيوب التي برزت في موسم التخفيضات على امتداد 11 سنة من تنظيم هذه التظاهرة.

وأشار إلى وجود ثغرات ونقاط ضعف في قانون الصولد يتعين التفطّن إليها وتعديلها من ذلك الفصل الرابع الذي يحدّد أجل إيداع تصاريح المشارك في الصولد 15 يوما قبل انطلاقه غير أن الواقع غير ذلك لا سيما وأن المشاركة تبقى مفتوحة بتعلّة تيسير المشاركة في الصولد وهو ما يخوّل على حدّ قوله فرصة التلاعب في الأسعار والزيادة فيها دون حصول تخفيض فعلي واعتبر هذه المسألة تسامح من الإدارة.

ولدى تعرّضه إلى جانب المراقبة من طرف الأجهزة المختصة أوصى الحبيب العجيمي بضرورة تكوين سجلّ "أسود" للمخالفين والتجار الذين يتعمدون الترفيع في الأسعار وحرمانهم من المشاركة في الدورات القادمة للصولد، لاسيما وأن الاحصائيات أظهرت أن 40 بالمائة من حجم معاملات التجار يتمّ تحقيقه أثناء فترة الصولد (الشتوي أو الصيفي).

ودعا كذلك خلال هذه التظاهرة إلى وجوب مقاومة محاولات مغالطة المستهلكين من ذلك تعمّد عديد التجار استدراجهم بإشهار على واجهات المحلات، تخفيضات تصل إلى 70 بالمائة والحال أن التخفيض يهمّ منتوجا واحد وبكميات ضئيلة.

كما أثار نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك ظاهرة عدم تمكين المستهلك من إرجاع البضاعة إذا تبين أنها غير مطابقة للمواصفات، مذكّرا في هذا السياق بأن عديد المستهلكين اشتكوا إلى المنظمة من تدني جودة عديد المنتوجات. ولم يخف تعجّبه من اقتصار المنتوجات المعروضة خلال فترة الصولد على الملابس والأحذية.

وجدير بالتذكير أن الصولد الشتوي لهذا الموسم ينطلق يوم السبت 30 جانفي 2010 على امتداد 6 أسابيع كاملة.