تونس تصدّر مئات الأطنان من سيقان الدجاج إلى الصين

تصدّر تونس شهريا حوالي 400 طن من سيقان الدواجن، منها 100 طن من شركة "المزرعة". أمّا البقية تتكفّل مؤسسات مختصّة بجمعها من المذابح الأخرى، حسبما كشفته مصادر في شركة "المزرعة" التابعة لمجموعة "بولينا" .

وارتفع الطلب على سيقان الدجاج بالنظر إلى الاستهلاك المتنامي من قبل الصينيين لهذا المنتوج . ومعلوم أنّ الصينيين لديهم نمط غريب في الأكل. ففي هذا البلد الذي يزيد عدد سكانه عن مليار وأربعمائة مليون نسمة يأكل الناس كل شيء تقريبا (العقارب، الأفاعي، لحم الكلاب والحمير…).

على صعيد آخر، قال مدير عام شركة "المزرعة" نوفل ساسي إنّ وفدا من اللّجنة الأوروبية للمذابح والمسالخ سيؤدي زيارة عمل إلى تونس يوم 19 أفريل 2010 بهدف معاينة عديد المسالخ ومذابح الدواجن.

وقد اختارت الإدارة العامة للمصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري شركة "المزرعة" ضمن الوحدات النمودجية التي ستقع زيارتها.

وأفاد ساسي أنّ هذه الزيارة بإمكانها أن تؤسّس لإمكانية تصدير لحوم الدواجن واللحوم البيضاء نحو الاتحاد الأوروبي.

وأبرز أنه في حالة حصول الموافقة النهائية فإن آفاقا رحبة في مجال التصدير ستفتح أمام تونس لا سيما وأن الطلب كبير خاصّة من الجالية المسلمة المتواجدة في أوروبا والتي تحبّذ المنتوج "الحلال".

وأشار ساسي إلى أنه يتلقى سنويا طلبات من حوالي 3 مركزيات شراء أوروبية، مؤكدا على أن شركة "المزرعة" مستعدّة حاليا للتصدير وبإمكانها مضاعفة طاقة إنتاجها.

وبخصوص محاولات التصدير في الدول المغاربية اعترف بأنّ العملية صعبة ومعقدة بسبب  النزعة الحمائية حفاظا على القطاع في هذه الدول. وكشف أنه توصّل فقط إلى تصدير شاحنة وحيدة محمّلة بمنتوجات الدواجن نحو الجزائر بالرغم من أن القوانين تسمح بالتصدير والتوريد، إلا أن التعطيلات والإجراءات الإدارية الطويلة والمعقدة تعرقل عملية  التصدير.