أوّل قمة ثقافية بتونس: إمكانية بعث قناة عربية موحدة

تعقد قمة ثقافية عربية بتونس نهاية عام 2011. وتمّ إقرار هذه التظاهرة الأولى من نوعها في القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في ليبيا مارس الماضي.

ولم يأت الإعداد لعقد مثل هذه القمة من فراغ وإنما بعد دعوات أطلقها في وقت سابق كل من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومؤسسة الفكر العربي ومقرها بيروت.

وتأتي هذه القمة حسب المنظمين على خلفية الأخطار المحدقة بالثقافة والهوية العربية. وهي ستبحث في الحلول والآليات الممكنة لحماية الهيوة العربية من تهديدات العولمة.

وستناقش عدّة مواضيع كحماية التراث العربي لاسيما التراث الفلسطيني، وصيانة اللّغة العربية، وزيادة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، وتطوير وترشيد حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتشجيع تأليف المعاجم والقواميس…

كما سيطرح المشاركون إمكانية بعث قناة فضائية عربية تعنى بالثقافة على غرار قناة "آرتي" الألمانية الفرنسية.

وبدأت بالفعل الاستعدادات لعقد هذه القمة في مقرّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التي تتخذ من تونس مقرا لها، على أن تستمر عدّة أشهر.

وستبدأ الألكسو باستشارة المؤسسات الثقافية والرسمية والأهلية ورموز الثقافة العربية في مختلف المجالات والدول لتحديد الموضوعات والمحاور التي سيناقشها إثر ذلك مؤتمر وزراء الثقافة العرب قبل أن ترفع الأجندة النهائية إلى القادة العرب خلال القمة المرتقبة.

ولم يعط محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة، يوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، تفاصيل واضحة حول مكان انعقاد القمة بتونس. لكنه أشار إلى أنّ القمة قد تعقد في الربع الأخير من عام 2011 بإشراف الجامعة العربية.

وشارك في المؤتمر الصحفي كل من سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي ومحمد الدالي المستشار الخاص للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ومدير إدارتها الثقافية ممدوح الموصلي.