امتلأ مقرّ الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بحي الخضراء، يوم الإربعاء، بمئات المتخرجين من المعاهد والكليات العليا بتونس، الذين جاؤوا خصيصا للبحث عن فرصة عمل في إحدى المؤسسات التونسية أو الأجنبية المشاركة في المنتدى التونسي الفرنسي الأوّل للتشغيل
منتدى التشغيل بتونس: تهافت كبير من قبل أصحاب الشهادات |
امتلأ مقرّ الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بحي الخضراء، يوم الإربعاء، بمئات المتخرجين من المعاهد والكليات العليا بتونس، الذين جاؤوا خصيصا للبحث عن فرصة عمل في إحدى المؤسسات التونسية أو الأجنبية المشاركة في المنتدى التونسي الفرنسي الأوّل للتشغيل، الذي يختتم أعماله يوم الخميس 22 أفريل 2010.
وهذا المنتدى هو من تنظيم سفارة فرنسا بتونس والغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة، وتحت إشراف وزارة التكوين المهني والتشغيل التونسية ووزارة الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة الفرنسية.
وقد شاركت فيه قرابة 50 عارضا يمثلون شركات تونسية وأجنبية ومراكز فنية ووكلات تشغيل…
ونشرت العديد من الشركات أمام أجنحتها عروض عمل ومواصفات يد العالمة التي تحتاجها، فيما اكتفى البعض منها بقبول استمارات فحسب.
ولم يشارك المشغل الثالث للاتصالات "أورونج تونس" في هذا الصالون، رغم أنّ انتداباته ستظل مستمرة خصوصا مع بدء نشاطه في الفترة المقبلة ثمّ توسعه فيما بعد.
كما لم تشارك "تونيزيانا" في الصالون. لكن ومع أنّ المشغل الرسمي للاتصالات "اتصالات تونس" كان حاضرا، إلا أنه لم يقدم عروض شغل محددة. واكتفى فقط بقبول استمارات من قبل طالبي الشغل، إلى حين أن يعلن عن عروض شغل جديدة في مرحلة قادمة.
وشاركت في هذا المعرض شركات مختصّة في الطيران مثل "زودياك" و"لاتليك" التابعة لمجموعة "لاتيكوير"، وأخرى مختصة في تصماميم مواقع الإنترنت مثل "كورتكس"، وعدّة مراكز نداء أهمها "تيليبرفرمونس"، وحتى شركات مختصة في توزيع المواد البترولية مثل "طوطال"….
وشهد الجناح المخصّص لمجموعة "بولينا" حركية كبيرة وإقبالا متهافتا من قبل أصحاب الشهادات في عدّة اختصاصات، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى شركة "موبلاتيكس" المختصة في الأثاث.
لكن مع ذلك انتقد البعض من طالبي الشغل حالة الفوضى التي اتسمت بها الطوابير الطويلة المتواجدة خصوصا أمام هذين الجناحين وكذلك قلّة الأعوان الذين يشتغلون بها.
وخلال الجولة التي قمنا بها لاحظنا أنّ طالبي الشغل المشاركين كانوا على استعداد جيّد لاستغلال هذه الفرصة، بالنظر إلى الوثائق اللازمة التي اصطحبوها معهم في مثل هذه المناسبة، إضافة إلى طرقهم لكل الأبواب، واندفاعهم أمام أجنحة المؤسسات المشاركة وتعمير الاستمارات في سبيل الظفر بفرصة عمل…
ويعكس هذا الإقبال الكبير لهؤلاء الشبان الصورة مدى انتشار البطالة في صفوف المتخرجين وأصحاب الشهادات. وتبلغ نسبة البطالة في تونس مستوى 14.7 بالمائة. |
خ ب ب
|