انطلق رسميا مشروع المنازل الشمسية منذ غرة ماي الحالي. وسيتمّ تركيز المنازل الشمسية الأولى، بعد أن تمّ الانطلاق في عمليات قبول والمصادقة على ملفات أصحاب هذه المشاريع. وتلقت المصالح المعنية بالستاغ 74 مطلبا للانتفاع بهذا البرنامج منها 55 مطلبا استوفت كامل التراتيب
انطلاق مشروع المنازل الشمسية رسميا في تونس |
انطلق رسميا مشروع المنازل الشمسية منذ غرة ماي الحالي. وسيتمّ تركيز المنازل الشمسية الأولى، بعد أن تمّ الانطلاق في عمليات قبول والمصادقة على ملفات أصحاب هذه المشاريع.
كما تمّ وضع منظومة تحفيزية متكاملة لبلوغ الأهداف المرسومة في المجال وتشجيع أصحاب المساكن على الاستثمار في هذا الميدان من خلال منح وقروض بنسبة فائض مدعمة يتمّ تسديدها بالتقسيط على فاتورة الاستهلاك.
وتعتبر تونس من الدول السباقة التي وضعت منظومة واضحة ومحفّزة لإنشاء 5 آلاف منزل شمسي في أفق سنة 2014، حيث ستنتج هذه المنازل نسبة حاجياتها من الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية الفوطوضوئية، فضلا عن تركيز قدرة بنحو 3 ميغاواط بالمباني العمومية.
وهذا البرنامج يعدّ أحد أبرز المشاريع التي تضمّنها المخطط الشمسي التونسي المتكوّن من 40 مشروعا. وتسعى تونس من خلال هذا المخطط لتصبح مركزا محوريا اقليميا بالنسبة إلى الإنتاج الصناعي والطاقي إضافة إلى التصدير في قطاع الشمسية.
وتتكون المباني الشمسية من محطات فوطوضوئية مرتبطة بشبكة الكهرباء وجهاز لتحويل التيار الكهربائي المتواصل إلى تيار متذبذب وأجهزة قيس. ويتمّ استهلاك الكهرباء المنتجة بواسطة الطاقة الشمسية مباشرة على مستوى المبنى.
ولا يمكن للقدرة القصوى للمحطات الفوطوضوئية المسموح بها بتركيزها في المباني المرتبطة بشبكة الجهد المنخفض للكهرباء أن تتجاوز القدرة المكتتبة لدى الستاغ.
وتمكّن محطة فوطوضوئية بقدة 1 كيلواط من إنتاج كمية سنوية من الكهرباء تتراوح بين 1500 و1800 كيلواط ساعة حسب المنطقة الجغرافية للمشروع وخصوصية التجهيزات المستعملة.
وتبلغ المردودية الاقتصادية للمحطات الشمسية أقصاها في صورة تجاوز الاستهلاك السنوي للكهرباء كمية 5 آلاف كيلواط ساعة.
ويمكّن تركيز محطة شمسية بالمنزل بقدرة 1 كيلواط من تحقيق اقتصاد سنوي على مستوى فاتورة الاستهلاك يتراوح بين 300 دينار بشمال البلاد و360 دينار بجنوبها.
20 مؤسسة مؤهلة:
ويقول كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة عبد العزيز الرصاع أن هذا المشروع سيقتصر على المنازل الفردية وليست المنازل الجماعية.
وفي المقابل سيقع إنجاز نفس التجربة على المباني العمومية (مستشفيات، مدارس، وجامعات…). كما أن التكنولوجيا التي سيتم اعتمادها هي السخانات الفوطوضوئية.
وأفاد أن هذا المشروع لا يخوّل بيع الفائض من الكهرباء إلى الستاغ.
ومن جهة أخرى، أوضح أن المصالح المعنية بالستاغ والوكالة تلقّت 74 مطلبا للانتفاع بهذا البرنامج منها 55 مطلبا استوفت كامل التراتيب.
وبشأن عمليات الضمان والصيانة للمعدات أفادت المديرة العامة لوكالة التحكّم في الطاقة نورة العروسي بأن هناك حاليا 20 مؤسسة مؤهلة لتركيز الوحدات الفوطوضوئية بعد أن قامت الوكالة بتنظيم دورات تدريبية لأعوانها.
كما تمّت المصادقة على التجهيزات التي سيتمّ تركيزها بالمنازل علاوة على المراقبة الدورية التي ستقع بعد الانتهاء من عمليات التركيب. |
م. م
|