الغلال الصيفية لموسم 2010 :تطور في كافة القطاعات ما عدى الدلاّع

بلغ مجموع صادرات الغلال إلى موفّى أفريل 964 طنا مقابل 238 طنا في نفس المدّة من 2009 بقيمة 1,8 م د مقابل 297 ألف دينار وتؤكّد المعطيات والمؤشرات المستقاة من المجمع المهني المشترك للغلال أنّ بوادر إنتاج الغلال الصيفية وتصديرها تبدو واعدة ومشجعة.ويعزى ذلك إلى العوامل المناخية الملائمة في بعض ولايات الوسط والجنوب التي تساعد على التبكير بنحو أسبوعين وهو ما يساعد على تموقع الغلال التونسية في الأسواق الأوروبية وربح المنافسة من الدول المنافسة خاصة إسبانيا ومن ضمن التفسيرات المقدمة والتي ستخوّل النّجاح هذا الموسم في تصدير الغلال هي الظروف المناخية الصّعبة التي تعرّضت لها أسبانيا بسبب الثلوج والتّي أضّرت بالمنتوج في هذا البلد,علاوة على أن المناخ في تونس يساعد كثيرا على إعطاء مذاق ونكهة خصوصيّتين للغلال التونسية.

وبخصوص توقّعات إنتاج الغلال الصيفية لهذا الموسم فإنّ المعطيات الإحصائية المتوفرة تفيد بتسجيل ارتفاع في كل القطاعات تقريبا (من 2 إلى 70 %) ما عدى الدلاّع,فمن المنتظر أن يبلغ إنتاج المشمش البدري في حدود 21 ألف طن والمشمش الصيفي(ما بين 8 آلاف و8500 طن) والّلوز(75 ألف طن) والخوخ البدري(35 ألف) والخوخ الصيفي(50 ألف طن) والخوخ المتأخّر(40 ألف طن) والعوينة(14500 طن) والتفاّح الصيفي(50 ألف طن) والتفّاح الخرفي(70 ألف طن) والإجاص البدري(17 ألف طن) والإجاص الخرفي(50 ألف طن) والعنب(110 ألاف طن) والتين(34 ألف طن).

أمّا بالنسبة إلى الدلاع فإن ذات المعطيات أظهرت تراجع المساحات المنجزة من 13400 هكتار في الموسم الفارط إلى 12 ألف هك في هذا الموسم وهو ما انعكس على الإنتاج الذي قد يكون في حدود 37 ألف طن مقابل 40500 طن في الموسم الماضي, ويعزى هذا التراجع إلى الصّعوبات التي واجهت المنتجين خاصّة على مستوى التسويق الداخلي ممّا دفعهم إلى توجيه جانب كبير من المساحات إلى إنتاج البطيخ.

وجدير بالتذكير أنّ لقطاع الغلال في تونس أهمّية اقتصادية إذ يوفر 30 % من القيمة الجمليّة للانتاج الفلاحي ويساهم بنسبة 9,6 % في الاستثمارات الفلاحية ويستقطب 16 % من اليد العاملة القارة و51 % من اليد العاملة الموسمية كما يساهم بنحو 10 % في الصادرات الفلاحية ويمسح قطاع الغلال حاليا 450 ألف هكتار منها 150 ألف هك بالقطاع السقوي ويوفر إنتاج جملي في حدود 1.1 مليون طن سنويا.