لا تزال المفاوضات جارية بين الحكومة التونسية والبنك الدولي بخصوص البرنامج الثالث لتنمية الصادرات والذي تعتزم تونس تنفيذه خلال الفترة 2011-2014 وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإنّ البنك الدولي قد أعطى موافقته لإنجاز هذا البرنامج في صيغته الثالثة، لا سيما وأنّ البنك
إلى أين وصلت المفاوضات بشأن البرنامج الثالث لتنمية الصادرات؟ |
لا تزال المفاوضات جارية بين الحكومة التونسية والبنك الدولي بخصوص البرنامج الثالث لتنمية الصادرات والذي تعتزم تونس تنفيذه خلال الفترة 2011-2014 وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإنّ البنك الدولي قد أعطى موافقته لإنجاز هذا البرنامج في صيغته الثالثة، لا سيما وأنّ البنك يعدّ مانحا كبيرا للبرنامج. ومن ابرز العوامل التي شجّعت البنك الدولي على مواصلة التجربة، توفق الجهاز التصديري التونسي في تحقيق نتائج ايجابية خاصة على مستوى إحداث جيل جديد من المصدرين ومواكبتهم في اقتحام أسواق تصديرية جديدة. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أنّ البنك الدولي قد أوفد خبيرا للتباحث مع الجانب التونسي وبالتحديد وزارة التجارة والصناعات التقليدية بوصفها الوزارة المشرفة على تنفيذ المشروع، بخصوص إيجاد التصوّرات العملية لتجسيم البرنامج وخاصّة صندوق اقتحام الأسواق الخارجية(الفاماكس) في نسخته الثالثة. ويستهدف الفاماكس 3 خلال الفترة 2011-2014 حوالي ألف(1000) مؤسسة صغيرة ومتوسّطة و80 جمعية مهنية ومساعدة 100 مؤسسة على الانتصاب بالخارج، ومن ضمن التوجهات والتوصيات المُقترحة مرافقة المؤسسات التي انتفعت بخدمات الفاماكس 1و 2 والتي توفقت إلى التصدير ومساعدتها على جعل التصدير نشاطا دائما ومتواصلا وليس عرضيا وذلك عبر تكوين خلايا تصدير قارة صلب المؤسسات. ومن السيناريوهات الأخرى المقترحة، الحرص على استعمال التكنولوجيات الحديثة لللإتّصال لترويج المنتوجات من خلال مزيد توظيف التجارة الإلكترونية مع إيجاد السبل الكفيلة بمساعدة أصحاب المؤسسات على المشاركة باستمرار في المعارض والصالونات في الخارج. أمّا بالنسبة إلى الجانب المادّي والتمويلي للبرنامج فإنّه لم يقع التطرّق على هذه المسائل طالما وأنّ الصيغة النهائية للبرنامج لم يقع بعد تحديدها والاتفاق بشأنها.
|
م م |