الشركة التونسية للسكر مهدّدة بالإفلاس؟

تبرز القوائم المالية للشركة التونسية للسكر إلى حدود 31 ديسمبر 2009، والتي ستعرض في الجلسة العامة ليوم 29 جوان الحالي للمصادقة، أنّ هذه الشركة العمومية سجلت العام الماضي خسائر بلغت أكثر من 5 ملايين دينار.

وتنضاف هذه الخسائر إلى حصيلة النتائج السلبية للشركة في السنوات الأخيرة (أكثر من 7 ملايين دينار عام 2008 على سبيل المثال).

وسجلت الشركة التونسية للسكر رقم معاملات بقيمة 70.33 مليون دينار عام 2009، مقابل 86.89 مليون دينار عام 2008، أي بانخفاض يساوي 19 بالمائة.

وتعود هذه الخسائر التي تهدد الشركة بالإفلاس، حسب مصدرنا، لعدّة أسباب أبرزها أنّ أسعار السكر في السوق لا تتماشى مع غلاء التكاليف التي تتكبدها الشركة عند التوريد.

ويصل حاليا سعر كلغ من السكر في السوق 950 مليما عند الباعة (بعدما كان سعره حتى أفريل الماضي 660 مليما)، لكن حتى هذا الترفيع لم يكن كافيا للشركة لتحقيق نتيجة ايجابية.  

وتقول وزارة التجارة إنّ سعر السكر مدعم من قبل الديوان التونسي للتجارة بـ54 مليما للكلغ الواحد. وبما أنّ احتياجات تونس من السكر تبلغ سنويا حوالي 350 ألف طن، فإنّ دعم هذه المادة يصل إلى حدود 18.9 مليون دينار سنويا.

وقد أقرت الحكومة في اطار برنامج الخوصصة لعام 2010 التفويت بنسبة 68 بالمائة من رأس مال الشركة التونسية للسكر، لمستثمر استراتيجي، ومن ثمة تحرير سعر السكر، حسبما يقوله بعض المراقبين.