تتسبب الحوادث التي يقوم بها خاصّة مترو مدينة تونس في حصول تأخير كبير لعديد الموظفين للذهاب إلى مواقع عملهم ولعديد التلاميذ والطلبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة. والسؤال القائم هو هل تتولى شركة نقل تونس تعويض حرفائها بإرجاع معلوم التذكرة التي تمّ اقتطاعها؟
نقل تونس: هل للحريف الحق في استرجاع معلوم التذكرة؟ |
كثيرا ما تتسبب الحوادث التي يقوم بها خاصّة مترو مدينة تونس في حصول تأخير كبير لعديد الموظفين للذهاب إلى مواقع عملهم ولعديد التلاميذ والطلبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة في الأوقات المُحدّدة.
والثابت أن المواطنين قد تعودوا بالتأخير المتواصل للمترو سواء كان ناجما عن تأخير عادي أو تأخير بسبب حصول عطب أو حادث مرور. والسؤال القائم هو هل تتولى شركة نقل تونس تعويض حرفائها بإرجاع معلوم التذكرة التي تمّ اقتطاعها بالمحطة؟
لكن عند حصول تأخير ناجم عن حادث مرور أو عطب يسبّب للمسافرين تأخيرا في الوقت ويضطرهم إلى تغيير وسيلة نقل أخرى للالتحاق بعملهم، لا يثير المواطنون هذا الموضوع إلا فيما بينهم، ولا يتصلوا بالمسؤولين بالشركة لتوضيح هذه النقطة.
وفي اعتقادنا أنّ هناك خلل في مستوى تمرير المعلومة من قبل أعوان شركة نقل تونس، إذ عند اتصالنا بالشركة لاستيقاء المعلومات حول الموضوع، كانت الإجابات متباينة ومتضاربة بين الأعوان والمسؤولين وهناك عدم إلمام الأعوان ببعض المسائل والقوانين التي تستوجب الإجابة السريعة والصحيحة.
وفي حوارات مع بعض الأعوان في شبابيك التذاكر، أكّدوا لنا أنه على حدّ علمهم ليس هنالك قوانين وتراتيب تُلزمهم بضرورة إرجاع معلوم التذكرة في صورة وقوع حادث أو حدوث تأخير للمترو أو الحافلة، كما أنه لم يتعرّضوا إلى مثل هذا الموقف من قبل ولم يطالب الحرفاء باسترجاع المعلوم.
وذهب البعض الآخر من الأعوان إلى أنه في حالة وقوع تأخير كبير في المترو أو الحافلة ناجم عن عطب أو حادث مرور، بإمكان الحريف أن يحتفظ بالتذكرة لمدة 24 ساعة وامتطاء وسيلة النقل العمومية في الغد.
ولمزيد التحرّي أكثر عن الموضوع اتصلنا بمصدر في شركة نقل تونس الذي قال إنه في مثل هذه الحالات (وقوع حادث، عطب فني…) هنالك إجراءات تقوم بها الشركة. فبالنسبة إلى المترو بإمكان الحرفاء امتطاء الحافلات التي تسير في نفس اتجاه المترو من خلال استظهارهم لنفس التذاكر، حسب قوله.
وفي حالة وقوع تأخير كبير ناجم عن طارئ ما بإمكان الحريف التوجه في زمن لا يتجاوز 10 دقائق ومطالبة القابض في شباك التذاكر باسترجاع ثمن التذكرة، وأن العون مُلزم باحترام رغبة الحريف الذي فضّل امتطاء وسيلة نقل أخرى، حسب قوله.
إن هذا الموضوع يحيل بالتأكيد إلى مشروع الجودة الشاملة التي ترغب الشركة في إرساءه والذي يجب أن ينطلق من الحريف وينتهي إليه حتى تتحقق الأهداف المنشودة. وعليه فإن الشركة مطالبة في المقام الأوّل بإيلاء مسألة التواصل مع الحريف الأهمية القصوى بدءا من المبادرة بتقديم الاعتذارات للحرفاء عند حصول الأعطاب والتأخير في مواعيد السفرات إلى غاية التعويض عن الأضرار. |
م م
|