تونس: عجز تجاري في الصناعات الغذائية والكهربائية والميكانيكية

بلغت الصادرات الصناعية خلال السداسية الأولى من هذه السنة ما قيمته 9325,1 مليون دينار، في حين بلغت الواردات 13109,5 مليون دينار ليصل العجز إلى 3784,4 مليون دينار.

وبخصوص التوزيع القطاعي للصادرات والواردات الصناعية خلال النصف الأول من هذا العام، فإن أهم ما يمكن ذكره هو العجز الهام لصادرات الصناعات الغذائية والفلاحة فقد بلغت الصادرات 948,3 مليون دينار، مقابل واردات بقيمة 1489,4 مليون دينار، وتسجيل عجز في حدود 541 مليون دينار.

ويُعزى هذا العجز كما هو معلوم إلى الأوضاع الفلاحية الصعبة التي يمر بها القطاع في تونس والتي دفعت الحكومة منذ بوادر الوضع الصعب إلى توريد كميات كبيرة من المنتوجات الفلاحية ( الشعير، الذرة، الحبوب ومشتقاتها…).

وفي ذات السياق لا يزال قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية متأثرا بتبعات الأزمة العالمية وخاصة الوضع الاقتصادي الصعب في منطقة اليورو فقد استقرت قيمة الصادرات في مستوى 3918,4 مليون دينار، مقابل واردات بقيمة 7420,4 مليون دينار ليسجل القطاع عجزا كبيرا بنحو 3502 مليون دينار. ولم يشذ قطاع الصناعات الكيميائية عن القاعدة إذ سجّل عجزا بقيمة 617 مليون دينار.

أما المُعطى الإيجابي في هذا المجال فيتمثل في التطّور الملحوظ والبارز لقطاع النسيج والملابس الذي يبدو وأنه قد تجاوز بشكل يسترعي الانتباه، تداعيات الأزمة العالمية فقد شهد ميزانه التجاري فائضا معتبرا في حدود 763,3 مليون دينار، إذ صدّر خلال السداسي الأول من هذه السنة بقيمة 2531,6 مليون دينار، وورّد بقيمة 1768,3 مليون دينار.

وبحسب المختصين فإن التطور الإيجابي الذي ما انفكّ يعرفه القطاع سيتواصل إلى موفى 2010 لا سيما وأن الطلبات الخارجية متواصلة وأن حملة الترويج للنسيج التونسي في المدة الأخيرة بدأت تُعطي ثمارها.

القطاع الآخر الذي بدأ منذ مطلع السنة يخطف الأنظار من خلال نتائجه الإيجابية هو قطاع الجلود والأحذية فقد وصلت مبيعاته الخارجية 481,7 مليون دينار وواردات بنحو 333,3 مليون دينار ليسجل بتالي فائضا بقيمة 148,4 مليون دينار.