يرى مراقبون أنّ إعادة تقسيم الذبذبات في تونس سيجعل المنافسة على كسب الإشهار واستمالة المستشهرين على أشدّها بين الإذاعات ما عدى إذاعة “الزيتونة”. وتوزعت أوراق الذبذبات الإذاعية من جديد بعدما منحت وزارة الاتصال الترخيص لخامس إذاعة خاصّة في تونس: Express Fm
منافسة شرسة على الإشهار الإذاعي في تونس |
يرى مراقبون أنّ إعادة تقسيم الذبذبات في تونس سيجعل المنافسة على كسب الإشهار واستمالة المستشهرين على أشدّها بين الإذاعات ما عدى إذاعة "الزيتونة"، التي لا تبث ومضات إشهارية.
وتوزعت أوراق الذبذبات الإذاعية في تونس من جديد بعدما منحت وزارة الاتصال ، أمس الإربعاء، الترخيص لخامس إذاعة خاصّة في تونس: Express Fm.
فبعد بدء البثّ الإذاعي لراديو "شمس أف أم" (يوم 27 سبتمبر 2010) بدأ العمل على قدم وساق لإطلاق هذه الإذاعة الجديدة التي من شأنها أن تلهب المنافسة في القطاع السمعي وتقلب أوراق اللّعبة فيما يتعلق بكسب الإشهار.
وللتذكير فإنّ راديو Express Fm ، هو وليد شراكة بين نوفل بن ريانة صاحب أول موقع اقتصادي في تونس (Tustex.com) تأسس عام 1999، ومراد قديش إبن الدكتور محمد قديش الطبيب الشخصي للرئيس .
ويعتقد أن يقتصر البثّ الإذاعي لهذا الراديو على تونس الكبرى وصفاقس، بخلاف ما حظيت به إذاعة "شمس أف أم" والتي تغطي ذبذباتها تونس الكبرى وبنزرت وسوسة والمنستير وصفاقس.
وبخصوص الخط التحريري سيركّز راديو "إكسبرس أف أم" على إذاعة الأخبار الاقتصادية القصيرة عن تونس والعالم باللهجة العامية المهذبة، على عكس بقية الإذاعات الموجودة على الساحة التي اختارت أن تكون جامعة ومنوعة.
وتشرف حاليا نجوى رحوي مديرة البرمجة السابقة لقناة حنبعل على إدارة راديو "إكسبرس أف أم". أمّا إدارة البرمجة فتسلمها المنشط السابق للإذاعة التونسية الدولية (RTCI) كريم بن عمر، والذي سيقوم بالتنيشط أيضا.
وعلى غرار الفريق الصحفي والتقني الشاب الذي حظي بالعمل مع إذاعة "شمس أف أم" (وجلهم من معهد الصحافة)، فإنّ راديو "إكسبرس أف أم" بصدد القيام يوميا باختبارات لانتداب صحفيين ومذيعين.
وفي السياق، يشار إلى أنّ هناك منشطين وتقنيين سابقين غادروا إذاعة "موزاييك أف أم" للالتحاق سواء بإذاعة "شمس أف أم" أو براديو "إكسبرس أف أم".
ويرى البعض أنّ المنافسة على كسب الإشهار واستمالة المستشهرين ستكون على أشدّها بين الإذاعات الخاصة.
ويوجد حاليا في تونس أربع إذاعات خاصّة، مرتبة حسب أقدميتها كالتالي: "موزاييك أف أم" (2003)، "جوهرة أف أم" (2005)، "الزيتونة" (2007)، "شمس أف أم" (2010).
وبعدما كانت "موزاييك أف أم" مستفردة بعائدات الإشهار في القطاع السمعي الخاصّ، بدأت هذه الإذاعة تشهد منافسة من قبل "جوهرة أف أم"، وحاليا من قبل "شمس أف أم" التي نزلت بثقلها المالي للساحة الإعلامية.
كما يعتقد أن يضخ الفاعلون الاقتصاديون أموالا كبيرة للإشهار في راديو "أكسبرس أف أم" بحكم ميزته الاقتصادية وتركيزه على الساحة المالية وبيئة المستثمرين. . وبحسب دراسة نشرها مكتب سيغما للاستشارة فإنّ قيمة الأموال الموجهة للإشهار الإذاعي خلال النصف الأول من هذا العام بلغ 14.7 مليون دينار (خارج الأداءات) أي بارتفاع بنسبة 63 بالمائة مقارنة بعام 2009، الذي شهد أزمة اقتصادية عالمية.
وتقول الدراسة إنّ فتح القطاع السمعي أمام المستثمرين الخواص كان سببا في ارتفاع عائدات الإشهار الإذاعي في تونس.
وقد استحوذت كل من إذاعة "موزاييك أف أم" و"جوهرة اف أم" على 84.9 بالمائة من عائدات الإشهار خلال النصف الأول من عام 2010، أي حوالي 12.5 مليون دينار.
واستقطبت الإذاعات الجهوية (قفصة، الكاف وصفاقس) حوالي 9.8 بالمائة من الإشهار بقيمة 1.4 مليون دينار. تليها إذاعة المنستير وتطاوين وإذاعة الشباب والإذاعة التونسية الدولية (RTCI) والإذاعة الوطنية.
وتصدرت "اتصالات تونس" و"تونيزيانا" قائمة المستشهرين في الإذاعات. |
خميس بن بريك
|