كشفت تقارير فلاحية أن موسم الزيتون سيكون صعبا على عدة مستويات انطلاقا من الإنتاج والعوامل المناخية غير الملائمة وكذلك الصابة التي ستكون متواضعة وهو ما قد يؤثر سلبا على ترويجها في السوق المحلية من حيث تواضع العرض وكثرة الطلب إلى جانب إمكانية تراجع عائدات التصدير
تونس: تراجع إنتاج الزيتون لهذا الموسم |
كشفت تقارير فلاحية رسمية أن موسم الزيتون لهذا الموسم سيكون صعبا على عدة مستويات انطلاقا من الإنتاج والعوامل المناخية غير الملائمة وكذلك الصابة التي ستكون متواضعة وهو ما قد يؤثر سلبا على ترويجها في السوق المحلية من حيث تواضع العرض وكثرة الطلب إلى جانب إمكانية تراجع عائدات التصدير.
وبلغ الإنتاج من الزيتون لموسم 2009/2010 حوالي 750 ألف طن وهو ما يعادل 150 ألف طن من الزيت. وبلغت الصادرات من الزيت إلى غاية نهاية سبتمبر 2010 حوالي 92 ألف طن مقابل 136 آلف طن في الموسم الفارط من جملة توقعات لكامل الموسم بـ110 ألف طن منها حوالي 6500 طن معلبة وبعائدات جملية بحوالي 379 مليون دينار.
كما بلغ معدل سعر التصدير خلال الثماني أشهر الأولى من الموسم 4.1 دينار للكلغ مقابل 3.7 دينار للكلغ في نفس الفترة من الموسم الماضي.
أما بالنسبة للموسم الحالي، فقد بلغت غابة الزياتين حاليا مرحلة اكتمل فيها نمو الثمار وانطلقت مرحلة النضج التي اتسمت بالتبكير مقارنة بالمواسم العادية وتعتبر حالة الزياتين متوسطة في مجملها نظرا لتأخر أمطار الخريف بجل مناطق الإنتاج.
كما أن الزياتين لم تتمكن من تجاوز الفترة الصيفية في ظروف طيبة نظرا لنقص المخزون المائي بالأرض وحالتها المتسمة بالإجهاد قبل هذه الفترة مما جعلها غير قادرة على تعهد نمواتها وإنتاجها. وأثر نقص الأمطار سلبا على مستوى الإنتاج خاصة بولايات مدنين وقابس وصفاقس.
وبالنظر إلى ما سبق، ينتظر أن يتراوح إنتاج زيتون الزيت للموسم الجديد بين 550 و600 ألف طن وهو ما يعادل 110 إلى 120 ألف طن من الزيت.
وأفادت نفس التقارير أن حوالي 52 % من الغابة ستساهم في الإنتاج كما أن 15 % من الإنتاج سيتأتى من الغراسات المروية بالإضافة إلى أن نسبة هامة من الإنتاج وقع تأمينها بالري التكميلي للزياتين البعلية خاصة بولايات القيروان وسيدي بوزيد تبعا للمنشور الوزاري عدد 49 بتاريخ 23 فيفري 2010 الداعي إلى تأمين الإنتاج للموسم المقبل باعتماد الري التكميلي للزياتين البعلية.
هذا وستساهم ولايات الوسط والساحل بنسبة 56 % من الإنتاج بينما انخفض مستوى الإنتاج بصفاقس وبولايات الجنوب بصفة ملحوظة (مساهمة بـ18 % من الإنتاج الوطني).
ومن جهة أخرى، تأثرت بعض المناطق بالجنوب بشكل حاد بنقص الأمطار خاصة بولايات مدنين وقابس وتطاوين حيث بلغت بعض الزياتين مرحلة حرجة خاصة الفتية منها والمتواجدة في أراضي هامشية.
ولمجابهة هذا الوضع وإنقاذ الأشجار المهددة بشكل حاد بولايات مدنين وقابس وتطاوين، تمّ وضع وتنفيذ برنامج خلال شهر جويلية 2010 لري حوالي 1.235 مليون أصل بالولايات المذكورة وتم رصد إعتمادات لهاته العملية تصرف لإسناد منحة لكل أصل زيتون يقع ريه والتي تغطي حوالي 20 % من كلفة جلب المياه الري.
وبلغ عدد الأصول التي وقع ريها 1.045 مليون أصل أي بنسبة انجاز في حدود 85 % والعملية متواصلة إلى موفي شهر أكتوبر 2010 لانجاز كامل البرنامج.
أما فيما يتعلق بزيتون المائدة فيتوقع أن يتراوح الإنتاج بين 20 و22 ألف طن مقابل حصيلة في حدود 22 ألف طن خلال موسم 2009/2010 مسجلا بذلك إنتاجا طيبا للموسم الثاني على التوالي باعتبار أن جل غراسات زيتون المائدة متواجدة بمناطق الشمال التي لم تتأثر بنقص الأمطار كما أن 60 % منها مروية.
وقد انطلقت عمليات جني زيتون الطاولة بكل الجهات وبصفة مبكرة في ولايات الجنوب مع نهاية شهر أوت (قفصة قابس وتطاوين) لتبلغ نسبة تقدم بحوالي 80%.
أمّا بالجهات الأخرى (الشمال والوسط) فيسير موسم الجني في ظروف طبيعية وبلغت نسبة تقدم الجني بالشمال 25 % وبالوسط والساحل حوالي 50%.
أمّا على مستوى التسويق فتراوحت الأسعار حسب الأصناف بين 700 و1000 مليم للكلغ مع اعتبار 800 م/كلغ السعر الأكثر تداولا. |
مهدي الزغلامي |