“الرشوة” وراء هزيمة الترجي ضدّ مازمبي؟

اغتاض جمهور الترجي الرياضي التونسي من الحكم الطوغولي دجاوبي كوكو، الذي أدار مباراة الذهاب من الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ضدّ الفريق الكونغولي “تي بي مازمبي” (حامل اللقب) في ملعب “فريدريك ماليبا” في لوبومباشي (كونغو)

"الرشوة" وراء هزيمة الترجي ضدّ مازمبي؟

 
 

اغتاض جمهور الترجي الرياضي التونسي من الحكم الطوغولي دجاوبي كوكو، الذي أدار مباراة الذهاب من الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ضدّ الفريق الكونغولي "تي بي مازمبي" (حامل اللقب) في ملعب "فريدريك ماليبا" في لوبومباشي (كونغو).

 

واتّهم أحباء الترجي الحكم دجاوبي كوكو بقبول رشوة من قبل رئيس "تي بي مازمبي" الغني مويز كاتمبي مقابل مساعدة فريقه على كسب المباراة ضدّ الترجي بنتيجة عريضة تضمن له الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي.

 

وخسر الترجي بنتيجة ثقيلة (5-0) أجهزت على أحلام الكثيرين في العودة في النتيجة عند لقاء الإياب في ملعب رادس بعد أسبوعين، معتبرين أن الفوز باللقب الإفريقي أصبحت مهمة مستحيلة.

 

وقدم "تي بي مازمبي" مباراة مثيرة واستطاع أن يخترق دفاع الترجي في الكثير من المرات وهز شباك منافسه خمس مرات، دون اعتبار الفرص المهدورة.

 

ونجح "مازيمبي" في الاستفادة كثيرا من المباريات التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم حيث حقق فيها جميعا الفوز باستثناء مباراة واحدة تعادل فيها مع وفاق سطيف الجزائري في دور الثمانية (دور المجموعات).

 

لكن الترجيون يعيبون على الحكم ما اعتبروه "انحيازا واضحا" إلى فريق "مازيمبي" خاصّة بعدما قبول شرعية الهدف الأول دون اللجوء إلى مساعديه للتثبت رغم احتجاج لاعبي الترجي.

 

واعتبروا أنّ إشهار الورقة الحمراء في وجه اللاعب بن منصور كانت "مجانية وليس لها أي مبرر"، هذا إلى جانب احتسابه لضربة الجزاء وهي في نظرهم ضربة جزاء "غير قانونية".

 

ويجمع أنصار الترجي على أنّ خسارتهم بهذه النتيجة تقف وراءها "صفقة مشبوهة" أبرمها رئيس "مازمبي" مويز كاتمبي مع الحكم دجاوبي كوكو، الذي رجح كفة مصلحته على أي شيء آخر، حسب قولهم.

 

ورئيس "تي بي مازمبي" مويز كاتمبي، 46 عاما، هو من أن كونغولية وأب يهودي، وبدأ حياته كتاجر للسمك قبل أن تتوسع ثروته بدخوله عالم إنتاج المجوهرات.

 

لكن الانتقادات لم تقف عند هذا الحدّ فقد امتعض الترجيون من أداء فريقهم الذي كان دون المستوى في نظرهم ولم يقدم مردودا مقنعا بسبب حالة الارتباك والخوف الذي بدى على اللاعبين، لاسيما الحارس وسيم نوارة، الذي حملوه مسؤولية بعض الأهداف، حسب رأيهم.

 

كما استاء أحباء الترجي من إقدام فوزي البنزرتي على تغيير أسامة الدراجي بعد قبول الهدف الأول بتعلة الخوف من حصوله على ورقة صفراء ثالثة تفقده اللعب في مباراة النهائي بتونس.

 

وكان حلم الترجي يتمثل في الخروج بأقل الخسائر من هذه المباراة وتعويض النتيجة على ملعبه إيابا خاصة وأنه يدرك أن منافسه صعب المراس على ملعبه في لوبومباشي، لكن الحظ لم يحالفه.

 

وكان الترجي قد أحرز على اللقب الإفريقي في عام 1994 للمرة الوحيدة في تاريخه بينما خسر في النهائي عامي 1999 و2000.

 

وفي صورة فشل الترجي في تعديل الكفة خلال لقاء العودة، سيمثل الفريق "مازمبي" القارة السمراء في بطولة العالم للأندية بالإمارات وتحديدا بأبو ظبي ديسمبر المقبل.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.