المنظمة الفلاحية في قلب العاصفة

بعد الأحداث الحاسمة التي عرفها الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم أمس ومطالبة الرئيس الحالي بالتنحي عن رئاسة منظمة الأعراف باعتبار التجاوزات التي حصلت في العهد السابق علمنا من مصادر عليمة أن رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قد يعرف نفس المصير، إذ تفيد المعطيات التي بحوزتنا أن عديد الفلاحين قد تجمّعوا صباح اليوم الأربعاء بمقر المنظمة بحي الخضراء مطالبين الرئيس الحالي مبروك البحري بالتنحي عن رئاسة المنظمة ويعزى مطلبهم إلى التجاوزات التي حصلت في عهد الرئيس السابق.

ومن ضمن الأسباب الأخرى التي ذكرها مصدرنا أن المنظمة الفلاحية من خلالها المكتب التنفيذي، تسييس المنظمة وابتعادها عن دورها الحقيقي في خدمة التنمية الفلاحية والدفاع عن مصالح الفلاحين.

وتشير المعطيات الحالية إلى حصول تصدّع كبير صلب المكتب التنفيذي للمنظمة الفلاحية إلى جانب عودة وجوه نقابية فلاحية في دائرة الضوء ومطالبتها بحل المكتب التنفيذي الحالي وتعيين هيئة مؤقتة تتولى إعداد انتخابات مبكرة في المدة القادمة.

وبخصوص موقف الرئيس الحالي للمنظمة الفلاحية، فإن مصدرنا ذكر أن مبروك البحري يحترم موقف الفلاحين وأنه مستعد لأيّ موقف يتم اتخاذه وعلمنا من جهة أخرى أن هناك فكرة مطروحة في الوقت الراهن تتمثل في عقد مجلس مركزي موسّع لانتخاب مكتب تنفيذي مؤقت يُسيّر المنظمة إلى حين إجراء انتخابات في المدة القادمة.