سيكون يوم الخميس 20 جانفي 2011 يوما عصيبا على الحكومة المؤقتة، التي سيتحدد مصيرها في هذه الفترة لاسيما وأن المتظاهرين قد بدأوا يحتشدون أمام مقر اتحاد الشغل
هل تتجاوز الحكومة المؤقتة مأزق تركيبتها التجمعية؟ |
سيكون يوم الخميس 20 جانفي 2011 يوما عصيبا على الحكومة المؤقتة، التي سيتحدد مصيرها في هذه الفترة الانتقالية، لاسيما وأن المتظاهرين قد بدأوا يحتشدون أمام مقر اتحاد الشغل هذا الصباح مرددين شعارات مناهضة للحزب الحاكم السابق. وتتواصل الاحتجاجات حول تشكيلة الحكومة المؤقتة بشأن تواجد أعضاء من التجمع الدستوري فيها وخاصة في وزارات السيادة وبأسماء يبدو أن الشارع التونسي لن يقبلها بحال من الأحوال. وقد حسم الاتحاد العام التونسي موقفه من موضوع المشاركة في الحكومة، مؤكدا أنه لن يشارك فيها دون الدعوة مباشرة إلى مقاطعتها في الوقت الحاضر. مع العلم أن القواعد النقابية قد لا تكتفي بهذا الموقف خاصة في شارع يتسم بالغليان وترفع فيه شعارات أخرى مناهضة للحكومة من قبل عديد الأحزاب والحركات والشخصيات السياسية المختلفة. ونشير في هذا الصدد إلى أن التجمع من أجل الجمهورية الذي يتزعمه منصف المرزوقي وحزب العمال الشيوعي التونسي لا يكتفيان برفض الحكومة بل يدعوان إلى إسقاطها بالتظاهر ضدها مثلما تدعو إلى ذلك عديد الأصوات الأخرى. وتأتي هذه المواقف على خلفية إصرار أعداد متزايدة من التونسيين على رفض أي مشاركة للتجمع الدستوري وللذين عملوا مع بن علي بصفة قطعية واضحة، خاصّة وأنّ الأصوات تتعالى منددة بتصرفات وزير الداخلية فريعة بعد تدخله الأخير حول الأحداث. كما تندد أيضا بأسماء أخرى مثل منصر الرويسي مهندس علاقات بن علي بالمجتمع المدني أو قريرة مسؤول أملاك الذولة التي نهبها الطرابلسية او رضا شلغوم المسؤول عن الجباية والديوانة اللتان استعملتهما العائلة بضراوة عاتية. |
ع ع م |