في وثيقة نشرتها صحيفة “افريك براس” الالكترونية الفرنسية بتاريخ الأربعاء 19 جانفي طبقا لمصادر جد وثيقة وتحدثت فيها عن تفاصيل اليوم الأخير من الحكم في حياة الرئيس السابق و كشفت فيه عديد التفاصيل المهمة التي إن تأكدت فهو ستكون محطات تاريخية هامة في تاريخ تونس الحديث وهي …
سيناريو الساعات الأخيرة لسقوط بن علي حسب مصادر فرنسية |
في وثيقة نشرتها صحيفة "افريك براس" الالكترونية الفرنسية بتاريخ الأربعاء 19 جانفي طبقا لمصادر جد وثيقة وتحدثت فيها عن تفاصيل اليوم الأخير من الحكم في حياة الرئيس السابق و كشفت فيه عديد التفاصيل المهمة التي إن تأكدت فهو ستكون محطات تاريخية هامة في تاريخ تونس الحديث وهي المتعلقة أساسا بالدور الذي كان يقوم به كل من عبد العزيز بن ضياء و عبد …الوهاب عبد الله و ليلى الطرابلسي و علي السرياطي و خاصة الوقفة لما سمته الصحيفة "حلف "عمار/مرجان ".
هذه الوثيقة تكشف أمرا شديد الأهمية وهو إن الإقالة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لكل من بن ضياء و عبد الله يوم الخميس قبل خطاب "فهمتكم"لم تكن صحيحة فقد كانا مع الرئيس السابق إلى أخر اللحظات قبل مغادرته إلى السعودية كما تكشف لأول مرة أن الأيام الأخيرة لبن علي في تونس لم تكن في قصر قرطاج إنما في قصر الرئاسة في الحمامات حيث شوهد صبيحة الجمعة في حالة من الهلع و عدم الارتياح
و قد استدعى عدد من أعضاء الحكومة و مستشاريه و كان فريق من التلفزة التونسية موجودا هناك في الوقت الذي كان فيه الجنرال علي السرياطي يشرف بنفسه على مراقبة القصر صحبة أعوانه الذين كانوا يجوبون الحي الذي يوجد فيه قصر الحمامات .
و تشير وثيقة "افريكا براس "أن عبد العزيز بن ضياء اخبر بن علي في وقت لاحق أن التقارير الأمنية التي وردته حينها تؤكد أن الأمور خرجت عن السيطرة و أن الثورة سادت كامل أنحاء البلاد و أكد له انه يجب التضحية ببعض الرؤوس على حد تعبير الصحيفة و أكدت أن الاقتراح الأول كان يقضي بعزل الوزير الأول محمد الغنوشي لكن الرئيس تردد في ذلك ربما لقتناعه أن ذلك لن يخمد الشارع التونسي في الأثناء كانت الهاتف الشخصي للرئيس لا يهدأ و كانت ليلى الطرابلسي من دبي تطلب منه أن لا يستسلم و انه بالإمكان الاعتماد على مليشيات إخوتها و على دعم دول الخليج .
و قد تحول الرئيس و معاونوه إلى قصر قرطاج و ازدادت مطالبة المستشارين بتنحية الغنوشي و حكومته و هو ما تم فعلا قبل أن يعود الرئيس عن ذلك .
و تحدثت ا"فريكا براس "انه في غضون ذلك كانت الضغوط على الرئيس تتزايد من قبل رجلين :الجنرال رشيد عمار قائد القوات البرية و كمال مرجان وزير الخارجية و احد أقاربه :طالباه بكل وضوح منذ ليلة الخميس بالتنحي و إنقاذ البلاد من حمام دم. بعد ظهيرة الجمعة أعلم الجنرال عمار بن علي نه انه قرر إعلان حالة الطوارئ العامة و منع الجولان ليلا و انه سيقوم بإغلاق المجال الجوي التونسي بعد ذلك ب 3 ساعات. و أكد كمال مرجان للرئيس انه في صورة سقوط مزيد الضحايا فان الولايات المتحدة ستتدخل من خلال فرض عقوبات على تونس و عند هذا الحد و دائما حسب "افريكا براس" تدخل بن ضياء و طلب من الرئيس بكل وضوح أن يغيب عن الأنظار مشددا له على أن ذلك سيكون لبضعة أيام فقط ستدخل فيها تونس في حالة من الفوضى العامة عند ذلك سيطالب الشعب بعودة رئيسه عبر مسيرات منظمة يشرف عليها التجمع الدستوري الديمقراطي. اقتنع بن علي بالفكرة و اختار في بداية الأمر أن يبقى سرا في تونس لكنه غير رأيه بعد ذلك و تم الاختيار على مالطا لأنها الافرب أولا و أن الرئيس اختار أن تكون باريس ملجأ له .
قبل أن يغادر الرئيس بلحظات /تقول الصحيفة الفرنسية/ تم إجبار الغنوشي على تسجيل تلك الكلمة التي شاهدها الشعب التونسي لتعلن انه يتعذر على الرئيس بن على مواصلة مهامه مؤقتا و تشدد الصحيفة على أن كل ذلك تم بحضور بن ضياء و عبد الله
في نفس الوقت كانت تحركات دبلوماسية تتم سرا فقد ضغطت الولايات المتحدة على فرنسا تدعوها إلى عدم قبول بن علي على أراضيها و تتصل هيلاري كلنتون بالأمير نايف نظيرها السعودي تدعوه إلى قبوله هناك . أما في تونس فقد تحرك حلف الجنرال عمار و كمال مرجان لتطبيق الدستور و اعتبار الرئيس متغيبا و نقل السلطة إلى فؤادالمبزع و إبعاد بن علي تماما من اللعبة. وتؤكد الصحيفة أن ين ضياء تعرض إلى أزمة صحية فيما تم وضع عبد الوهاب عبد الله تحت الحراسة في بيته من قبل الجيش. عي السرياطي تحرك في نفس الوقت تقريبا صحبة عدد من معاونيه و كان الهدف "إحراق تونس" لكنه كان سيناريو فاشل إذ تم القبض عليه بسرعة .
|
|