هل ينقذ الصولد الكساد التجاري للبلاد؟

ينطلق مبدئيا موسم التخفيضات الدورية لشتاء 2011 (الصولد) يوم السبت 29 جانفي الجاري ليتواصل إلى غاية يوم الثلاثاء 15 مارس. ويعوّل المهنيون والتجار خاصة في إقليم تونس الكبرى والمدن الهامة على هذه التظاهرة التجارية لإنقاذهم من حالة الكساد التجاري الذي تعيشه البلاد من جراء الأحداث الأخيرة وتواصل موجة الاحتجاجات.

ولمزيد تسليط الأضواء على هذا الموعد التجاري، اتصلنا بالسيد جميل بن ملوكه رئيس الاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف بتونس الذي أوضح انه خلاف لما راج فقد تأكّد بصفة أولية الحفاظ على نفس الموعد المُقرّر والمذكور أعلاه مبرزا أن الموعد ملائم خاصة في هذا الظرف الاقتصادي والتجاري الصعب الذي تمرّ به البلاد عربا عن أمله في أن ينقذ الصولد حالة الكساد التي يعرفها جل التجار وخاصة منهم التجار الصغار الناشطين في الملابس الجاهزة والأحذية والهدايا والعطورات والأقمشة.

وفي المقابل أبدى محدثنا قلقه وتخوفه من أن تؤثر مسألة الاحتجاجات والمظاهرات التي مازالت متواصلة، على سير موسم الصولد من حيث عدم فتح المحلات التجارية عند حدوث الاحتجاجات وهو ما قد يعطل سير النشاط التجاري.

وبخصوص الجهود التي من الممكن أن يقوم بها التجار لحفز المواطنين على الإقبال على التبضّع خلال فترة الصولد قال السيد جميل بن ملوكه أنه تم تحسيس التجار بضرورة القيام بجهود إضافية من حيث الضغط على الأرباح والترفيع في نسب التخفيضات.

كما توقّع أن يشارك حوالي 2000 تاجر في تونس الكبرى في هذه التظاهرة إلى جانب المساحات والفضاءات التجارية الكبرى.

وفي ختام تصريحه دعا إلى وجوب تهدئة الأوضاع وتقليص من حدّة المظاهرات حتى تعود الحياة إلى نسقها الطبيعي.