تسجل التحركات الاحتجاجية الاجتماعية ارتفاعا مطردا في عددها في كل المجالات بحكم سقوط الخوف من جهة وبجكم الزخم الذي يحسه الناس في هذه الأيام “الثورية” . ولعل قطاع المناولات هو احد أكثر القطاعات غليانا بحكم المظالم التي يعرفها منذ سنوات.
مكتب السيد المنجي عبد الرحيم الكاتب العام لجامعة المهن المختلفة في اتحاد الشغل يغلي باستمرار …
ملف عمال المناولة يكشف ممارسات مخزية |
تسجل التحركات الاحتجاجية الاجتماعية ارتفاعا مطردا في عددها في كل المجالات بحكم سقوط الخوف من جهة وبجكم الزخم الذي يحسه الناس في هذه الأيام "الثورية" . ولعل قطاع المناولات هو احد أكثر القطاعات غليانا بحكم المظالم التي يعرفها منذ سنوات. مكتب السيد المنجي عبد الرحيم الكاتب العام لجامعة المهن المختلفة في اتحاد الشغل يغلي باستمرار بحكم توافد الزوار على مدار الساعة. فهؤلاء عمال الشركة التي كانت تجمع السيارات المخالفة (الشنقال) جاءوا يعلمون عن توقفهم عن العمل بأمر من شركتهم لأن حمل السيارات متوقف هذه الأيام ولكن العمال يخشون على عملهم ويتوجسون من أعرافهم أن يستغلوا الفرصة للتخلص منهم ويتضح بعد التقصي أن هؤلاء العملة وعندما يتخطون عتبة العام الثالث من العمل يقع تسريحهم وإحالتهم إلى شركة مناولة لايعرفون عنها شيئا. الكاتب العام ومساعدوه يفسرون التمشي الواجب إتخاذه للعمال ويوجهونهم إلى التفقدية العامة للشغل التي تستطيع استدعاء رئيس المؤسسة والتحاور معه . ويشير السيد المنجي عبد الرحيم إلى أن هذه المشاكل المتعلقة بالمناولة تهم شركات كانت في أغلب الأحيان تعمل بحماية بارونات العائلة الرئاسية والمنتفعين من ورائهم وأنه يوجد على رأس هذه الشركات أناس متقاعدون من الأمن أو من جهات أخرى مشبوهة مرتبطة أحيانا برؤساء مؤسسات عمومية يفرضون شركلت لأقاربهم ولأصدقائهم وحتى لصديقاتهم . وقد تصادف تواجدنا في مكاتب الجامعة العامة للمهن المختلفة مع تواجد عدد من النساء من سلك المنظفات اللاتي كن يعملن بالقصر الرئاسي ويستلمن أجورهن من شركة النقل لصخر الماطري وقد رفضت الشركة الآن مواصلة تشغيلهن. ويقول كاتب عام الجامعة أن هذا الموضوع معقد ومستفحل في عديد الإدارات التي أقر بعضها أن ألحاق هؤلاء الموظفين لن يضر كثيرا بموازنات هذه الإدارات خاصة العمومية منها, وبالتالي فإن جامعة المهن المختلفة تناضل من أجل حلول سريعة على هذه الشاكلة وعلى ضرورة تطهير القطاع من شركات كانت تعمل خارجة عن القانون وهي تعود في أحيان عديدة إلى أقارب زوجة الرئيس السابق والمتنفذين باسمها.
|
|