النادي الإفريقي مول التجمع بنصف مليار في انتخابات 2009 ؟

بدأ العد التنازلي للجلسة العامة الانتخابية الخارقة للعادة للنادي الإفريقي والتي ستنعقد يوم الجمعة 25 فيفري الجاري بأحد نزل العاصمة لانتخاب هيئة مديرة جديدة تحل محل الهيئة السابقة غير الشرعية والتي كان يرأسها الشريف بلامين.

ومن المنتظر أن يسبق انعقاد الجلسة الانتخابية، جلسة عامة يوم الأربعاء 23 فيفري 2011 لتنقيح الفصلين 20 و21 من القانون الأساسي للنادي والإعلان عن تكوين لجنة لصياغة القانون الأساسي  للجمعية .

وأثار التقرير المالي الذي يهم الأشهر الستة الماضية، جدلاً وسعاً في أوسط الأحباء والمقربين من الفريق حول حجم الديون المتخلدة بذمة النادي الافريقي والتي ناهزت 3.5 مليون دينار .

وأكدت بعض المصادر أن هذا العجز المالي المدقع في ميزانية الفريق، مرده سوء التصرف الإداري والمالي إبان إشراف بعض المسؤولين السابقين على الفريق .

 
وحامت الشكوك حول الهيئة الأسبق برئاسة كمال إيدير وأنها مولت الحملة الانتخابية لحزب التجمع الدستوري الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية 2009 للرئيس الهارب بن علي ب 500 ألف دينار. وتم اكتشاف هذا المبلغ أثناء إعداد الموازنة المالية لموسم 2009/2010 ولكن تم التكتم على تلك الخروقات المالية.

ونفى أمين مال النادي الإفريقي تلك المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام في حين طلب عدد كبير من المسؤولين السابقين والأحباء من رجال القانون بكشف الفساد المالي والإداري الذي شهده الفريق في الفترة السابقة وإبان تدخل أفراد من عائلة الطرابلسي في الشؤون المالية.

وبدأت ثورة الغضب التونسية التي نجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في فتح ملفات الفساد في الأندية الرياضية والتي وصفها البعض بأنها مليئة بالرشاوي وجميع مظاهر الفساد.

وطالب الكثيرون بمساءلة مجالس الإدارة الأخيرة لعدد من الأندية التي كانت موالية لنظام  الرئيس الفار  وآل الطرابلسي .