مواطنون يقتحمون أرضا مزروعة في المحمدية ويشيدون منازلا !!

مشهد غريب وخطير ذلك الذي يحصل هذه الأيام بمدينة المحمدية من ولاية بن عروس . حيث عمد عدد كبير من المواطنين إلى اقتحام "هنشير" فلاحي مزروع كائن بأحواز المدينة (قرب خزان مياه "الصوناد")  تناهز مساحته حوالي 25 هكتارا و قسموه فيما بينهم على عدة مقاسم تتراوح مساحة كل منها بين 200 و400متر مربع ثم حفروا في وقت وجيز الأسس وجلبوا مواد البناء وشرعوا في إقامة المباني.

والخطير في الأمر هو أن المقتحمين لم يراعوا وجود زراعات بهذه الأرض (قرط وحلبة) حيث أتلفوها بالكامل أثناء عمليات الحفر ونقل مواد البناء . وقال شهود عيان أن أحد الأشخاص من أبناء الجهة كلف نفسه مسؤولا على توزيع المقاسم على الراغبين في ذلك مقابل مبلغ مالي ولا يمكن لأي كان الحصول على مقسم دون المرور بذلك الشخص.

وقد علمنا أن هذه الأرض هي على ملك إحدى المؤسسات العقارية العمومية وكانت عبارة عن مخزون عقاري صالح لإقامة مبان سكنية في المستقبل.

وفي انتظار حلول موعد استغلاله في مشاريع سكنية يبدو أن المؤسسة المذكورة سوغته لأحد الفلاحين لاستغلاله في بعض الزراعات.

غير أن المواطنين المذكورين كانوا على علم بامتلاك هذه الأرض من قبل المؤسسة العمومية المذكورة لذلك اقتحموها على أمل أن السلط المعنية ستتسامح معهم عندما تتفطن إليهم وستراعي حاجتهم لامتلاك محل سكنى ,ولم يقدر المتسوغ على منعهم من ذلك خوفا من ردود فعل عنيفة منهم تجاهه واكتفى بالتقدم بشكوى في الغرض.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت أول أمس بلاغا حذرت فيه المواطنين من ظاهرة الاستيلاء على أراض وعقارات على ملك الدولة أو الخواص ودعتهم إلى الكف عن هذا الصنيع وهدم ما بنوه وإلا تتخذ ضدهم الاجراءات القانونية اللازمة.

وعلى السلط المعنية التفكير في آلية لإيقاف ما يحصل بجهة المحمدية حتى لا تتفاقم الأمور أكثر و لايتمادى المخالفون في البناء ويهدرون  أموالهم مقابل السراب.