وزير تونسي يسخر من المساعدات الأوروبية “المحتشمة”

لم يخف وزير الصناعة والتكنولوجيا عفيف شلبي -خلال طاولة مستديرة حول تونس عقدت بمقر وزارة الخارجية الإيطالية بروما- استغرابه من تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة لتونس في الفترة الانتقالية بمبلغ 258 مليون دولار بحلول عام 2013.

وكانت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قالت أثناء زيارة تونس (مؤخرا) إن الاتحاد الأوروبي سيقدم 17 مليون أورو (23 مليون دولار) لتونس فورا، بينما سيخصص 258 مليون أورو كمساعدات على دفعات بحلول عام 2013.

وقال عفيف شلبي –أمس الخميس- إن تعهد الاتحاد الأوروبي بمساعدة تونس بمبلغ 17 مليون أورو فورا "أمر مثير للسخرية ويظهر أن الاتحاد ليس على مستوى المسؤولية في التعامل مع الأزمة في شمال إفريقيا".

وأضاف "عندما قالت آشتون 17 مليونا اعتقد وزيرنا أنه لم يفهم وسأل: مليون أم مليار؟ (…) مرة أخرى الاتحاد الأوروبي لم يرق إلى مستوى التعامل مع المنطقة".

ويزور عفيف شلبي روما لطمأنة المستثمرين الإيطاليين بأنّ استثماراتهم في تونس آمنة بعد موجة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الشهر الماضي.

وقال شلبي إن اقتصاد بلاده مازال يعمل رغم الاحتجاجات حيث بلغ حجم الصادرات في جانفي الماضي نحو 800 مليون أورو وهو نفس مستوى الصادرات في جانفي 2010.

من جهته، طالب وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني -أمس الخميس- أوروبا ببذل المزيد لمساعدة تونس اقتصاديا، مؤكدا أن محاربة الهجرة غير الشرعية غير ممكن في ظل إغلاق الأسواق الأوروبية أمام منتجات جنوب البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح أنّ "أوروبا لم تقدم الكثير إذا قارنّا ما بذلته إيطاليا من جهود"، مضيفا "لقد خصصت إيطاليا مبلغ خمسة ملايين يورو فورا، ومبلغ 13 مليون أورو على شكل منح وتسهيلات ائتمانية بأسعار تفضيلية".