احتضن مقر نقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة صباح الأربعاء ندوة صحفية عقدتها المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب لتسليط الضوء على أهدافها
راضية النصراوي تعلن عن إنشاء المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب |
احتضن مقر نقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة صباح الأربعاء ندوة صحفية عقدتها المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب لتسليط الضوء على أهدافها ومشمولاتها وأنشطتها وذلك بحضور ممثلين عن المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب وعدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان . وتهدف هذه المنظمة الحقوقية استنادا إلى ما ورد في بيانها التأسيسي إلى رصد حالات التعذيب ومتابعتها والتحقيق فيها ونشر نتائج هذا التحقيق ومساعدة ضحايا التعذيب على رفع شكاوى على المستوى الوطني والدولي وتلقي العلاج الضروري الجسدي والنفسي . وتسعى المنظمة من جهة أخرى إلى تعبئة الرأي العام ضد الإفلات من العقاب وإقرار إمكانية تتبع أي مسؤول مهما كان مركزه من اجل تورطه بصورة مباشرة أو غير مباشرة في التعذيب بالإضافة إلى العمل على سن تشريعات محلية تحمي الموقوفين من التعذيب بصفة فعلية . وذكرت راضية النصراوى رئيسة هذه المنظمة الحقوقية بالممارسات القمعية التي سلطت أثناء فترة النظام السابق وأدت إلى وفاة عدد كبير من الموقوفين والمعتقلين أو إصابتهم بعاهات نفسية وجسدية مبينة أن تدخلات المنظمة تشمل المساجين السياسيين وسجناء الرأي والمتهمين بجرائم الحق العام دون تمييز . وأفادت أن المنظمة التي تمارس نشاطها منذ سنة 2003 دون ترخيص قانوني قد تعرض اعضاوها إلى القمع والاعتداء مؤكدة حقها اليوم في التمتع بتمويل من الدولة وذلك على اثر ما شهدته البلاد من تحولات عميقة، مشيرة إلى تعدد التقارير التي أعدتها خلال فترة النظام السابق حول التعذيب والتي لم تنشر إلا على الانترنت .كما شددت على ضرورة معاقبة المسؤولين الذين ثبتت إدانتهم ومكافحة مثل هذه الممارسات اللاإنسانية. وردا على تساؤلات عدد من الإعلاميين والحقوقيين أكدت راضية النصراوى عزم المنظمة على مواصلة نشاطها أيا كانت تركيبة الحكومة في البلاد وحرصها على احترام مبادئ المحاكمة العادلة واحترام الحرمة الجسدية للمساجين. ومن جهتهم دعا عدد من أعضاء المنظمة وزيري العدل والداخلية إلى إصدار تعليمات واضحة إلى كل المراكز والسجون بإيقاف التعذيب المسلط على الموقوفين وسوء معاملتهم مبرزين دور الإعلام والناشطين في المجال الجمعياتي في مكافحة ظاهرة التعذيب وإشاعة قيم المواطنة واحترام الذات البشرية والحرمة الجسدية وحقوق الإنسان عموما. ويشار إلى أن هذه الندوة الصحفية شهدت حضور عدد من ضحايا التعذيب الذين تعرضوا إلى مظالم خلال العهد السابق على خلفية انتماءاتهم السياسية أو الفكرية.
|
|