تسائلنا في أحد مقالاتنا السابقة عن أسباب عدم تحرك أعضاء الحكومة الوقتية وعدم نزلهم إلى الميدان لملاقاة المواطنين في الجهات والتحدث إليهم حول مشاغلهم وسبل القضاء على عديد الإشكاليات المستعصية خاصة في الجهات الداخلية
المنظمة الفلاحية تتذمر من وزير الفلاحة |
تسائلنا في أحد مقالاتنا السابقة عن أسباب عدم تحرك أعضاء الحكومة الوقتية وعدم نزلهم إلى الميدان لملاقاة المواطنين في الجهات والتحدث إليهم حول مشاغلهم وسبل القضاء على عديد الإشكاليات المستعصية خاصة في الجهات الداخلية.
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه موجة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة، يتواصل تجاهل العديد من الوزراء خاصة ذوي الحقائب الفنية البحتة لنظرائهم، ومن بين هؤلاء الوزراء نذكر وزير الفلاحة الذي أصبح محلّ احتجاج متواصل من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والعديد من الفلاحين الذين عبّروا عن عدم رضاهم بأداء وزير الفلاحة الحالي.
مصدر مأذون بالمنظمة الفلاحية أسرّ لنا أن المنظمة عبّرت عن امتعاضها من وزير الفلاحة الذي لم يجتمع منذ تعيينه إلى حدّ الآن بالمكتب التنفيذي المؤقت للمنظمة الفلاحية ولم يستمع إلى مطالب المهنة مشاغلها.
ذات المصدر أكّد لنا أن المنظمة الفلاحية استغربت موقف الوزير من عدم طلبه لقاء المكتب التنفيذي بهدف تشخيص الإشكاليات التي يتخبّط فيها القطاع الفلاحي في الوقت الراهن إلى جانب عدم تشريكها في الاجتماعات التي بقوم بها على مستوى الوزارة.
الوضع الفلاحي الراهن وخاصة موسم الزراعات الكبرى يستوجب وقفة حازمة وإحاطة كبرى بالفلاحين الذين عبرّوا يوم أمس في الجلسة التي احتضنها المقر المركزي للمركزية الفلاحية بحي الخضراء عن استيائهم من تجاهل وزارة الفلاحة من عدم توفيرها لمستلزمات المداواة في هذا الظرف الفلاحي الذي يتطلب توفير كميات هامة من مادة "الأمونيطر".
للتأكيد على ضبابية الوضع، غياب المؤشرات الخاصة بقطاع الزراعات الكبرى إذ أنه لم يقع إلى حد الآن تسجيل زيارات ميدانية لمعاينة حالة الحقوا بعد الأمطار الأخيرة وحسب مصدرنا فإن المتابعة تتم من مكاتب الوزارة.
وفي الوقت ذاته اتصلنا بمدير من وزارة الفلاحة الذي أكد لنا أن الأوضاع غير ملائمة للقيام بزيارات ميدانية في ظلّ تخوف الأعوان والساهرين على الإرشاد الفلاحي من تهجم العصابات في المزارع الفلاحية.
مصدرنا بالمنظمة الفلاحية أكد أن المتغيرات الجديدة التي تمر بها البلاد يفترض تعاونا أكثر بين الوزارة والمنظمة الفلاحية من أجل إنجاح المواسم الفلاحية القادمة.
|
مهدي الزغلامي |