استقال الوزير الأول محمد الغنوشي من منصبه وسط احتجاجات عارمة من الشمال إلى الجنوب وخاصّة بساحة القصبة وشارع الحبيب بورقيبة، حيث شهد أسوأ صادمات،بين المتظاهرين والشرطة، أوقعت خمسة قتلى وعشرات المصابين بحسب بيان وزارة الداخلية.
وبعد ساعات قليلة على استقالة الغنوشي أعلن المبزع تعيين الوزير السابق الباجي قائد السبسي (84 عاما) ا للحكومة الانتقالية. وقال المبزع في تصريح لوسائل الإعلام “عرضت على الباجي قائد السبسي منصب الوزير الأول وهي مسؤولية قبل تحملها”.
الغنوشي يستقيل تحت ضغط الشارع |
استقال الوزير الأول محمد الغنوشي من منصبه وسط احتجاجات عارمة من الشمال إلى الجنوب وخاصّة بساحة القصبة وشارع الحبيب بورقيبة، حيث شهد أسوأ مصادمات،بين المتظاهرين والشرطة، أوقعت خمسة قتلى وعشرات المصابين بحسب بيان وزارة الداخلية.
وبعد ساعات قليلة على استقالة الغنوشي أعلن المبزع تعيين الوزير السابق الباجي قائد السبسي (84 عاما) وزيرا أول للحكومة الانتقالية. وقال المبزع في تصريح لوسائل الإعلام "عرضت على الباجي قائد السبسي منصب الوزير الأول وهي مسؤولية قبل تحملها".
ولم يكن يصدّق المتظاهرون –أمس الأحد- حينما اشتبكوا مع قوات الشرطة بشارع الحبيب بورقيبة والشوارع المحيطة به ما تسرب من معلومات من قبل الشرطة بأنّ الغنوشي قد استقال وأنّ عليهم وقف الاشتباكات، واعتبر المحتجون أنّ هذه إشاعة لا يمكن تصديقها.
لكن عشية الأحد، كان وقع إعلان الغنوشي باستقالته من منصبه على نفوس المعتصمين لا يوصف فقد اهتزّ الجميع فرحا لتحقيق مطلبهم بإسقاط الحكومة التي لم تستجب إلى تطلعاتهم وخصوصا فيما يتعلق بتركيبتها وآدائها رغم مرور أكثر من شهر على الإطاحة بالديكتاتور.
وكان الغنوشي قال في مؤتمره الصحفي "قررت الاستقالة من منصبي كوزير أول"، مضيفا أن هذه الاستقالة "ليست هروبا من المسؤولية بل إفساحا للمجال أمام وزير اول آخر".
وتابع "ضميري مرتاح (…) ولست مستعدا لأكون الرجل الذي يتخذ إجراءات ينجم عنها ضحايا"، مشيرا إلى أن خطوته هذه "هي في خدمة ثورة تونس".
ويلقي الناس على الغنوشي باللوم لضياع كثير من الوقت وتبذير كثير من المال العام دون أي فائدة. فقد تلكأت الحكومة المؤقتة في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن توضيح الرؤية لخارطة طريق الانتخابات المقبلة، فيما أصبحت تقدم مساعدات عاجلة للمحتاجين لامتصاص عضب الشارع دون جدوى…
كما فشلت في إعادة استتباب الأمن وكان تجاهلها للمطالب الشعبية منطلقا للأحداث الأخيرة التي دارت بالعاصمة وبالقصرين، حيث تمّ حرق واتلاف متاجر الناس والاعتداء على مراكز الأمن….
ومنذ الأول لم تسترجع هذه الحكومة ثقة الناس فيها بعدما عينت تشكيلة وزارية أولى تضمّ أعضاء من رموز النظام السابق، الذين يتهمهم الناس بالفساد السياسي والمالي والإداري…
وحتى التركيبة الوزارية الثانية لم تنج من الانتقادات باعتبار أنّ هناك وزيرين من المعارضة (أحمد إبراهيم عن التجديد وناجيب الشابي عن الديمقراطي التقدمي) يتمتعان بحقائب وزارية استراتيجية (التعليم العالي والتنمية الجهوية) ويقومان بحملتهما الانتخابية سابقة للأوان، وهو ما دفع الناس إلى منع زعيمي هذين الحزبين من عقد اجتماعات في بنزرت وصفاقس…
|
خ ب ب |