شهدت الجلسة العامة الانتخابية الخارقة للعادة للنادي الإفريقي التي احتضنها يوم الجمعة قصر المؤتمرات بالعاصمة انفلاتا أمنيا في غياب تام لأعوان الأمن …
انفلات تنظيمي و اعتداءات بالعنف على الصحفيين في الجلسة العامة للنادي الإفريقي |
شهدت الجلسة العامة الانتخابية الخارقة للعادة للنادي الإفريقي التي احتضنها يوم الجمعة قصر المؤتمرات بالعاصمة انفلاتا أمنيا في غياب تام لأعوان الأمن أو الجيش الوطني وتم الاعتداء بالعنف البدني على عدد من الإعلاميين من قبل فئة من الأحباء اتهمت الصحفيين بأنهم ينتمون إلى مؤسسات إعلامية وقفت في السابق حجر عثرة أمام الانتخابات و التسيير الديمقراطي للجمعية. وخلال الجلسة العامة الصباحية المخصصة لتنقيح القوانين بالفصلين 20 و 21 تعرض بعض الصحفيين إلى التهجم ومحاولة الاعتداء المادي و أجبروا على مغادرة قاعة الجلسة قبل أن يبلغ الانفلات الأمني والمشاحنات بين الجمهور و وسائل الإعلام أشده في الجلسة المسائية التي شهدت عمليات الاقتراع . وهاجم أنصار الإفريقي الفريق الصحفي لقناة "حنبعل" و أطردوا أعضاءه من القاعة عند انطلاق الجلسة متهمين القناة بأنها رفضت في العهد السابق تسليط الأضواء على تجاوزات "عصابة الطرابلسية" داخل النادي الإفريقي. وتعرض الصحفي و مبعوث راديو" موزاييك" عبد السلام ضيف الله إلى العنف من قبل مجموعة من أحباء الإفريقي الذين انهالوا عليه بالضرب و دفعوه خارج القاعة بدعوى أنه ينتمي إلى إذاعة كانت على ملك "عائلة الطرابلسية" التي حكمت النادي الإفريقي بقبضة دكتاتورية وذلك في إشارة إلى بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع و مالك إذاعة موزاييك. وأدان نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري في تصريحات لإذاعة موزاييك الاعتداء الذي استهدف الإعلاميين خلال الجلسة العامة و العنف المادي الذي تعرض له الزميل عبد السلام ضيف الله مضيفا أن نقابة الصحقيين تستنكر بشدة الإعتداءات التي تستهدف الصحفيين أثناء أداء رسالتهم النبيلة. وكانت الجلسة العامة للنادي الإفريقي شهدت انتخاب جمال العتروس في خطة رئيس و صالح المناعي في خطة نائب رئيس بالأغلبية الساحقة بعد حصولهما على التوالي على 833 و 513 من الأصوات في الجلسة التي دارت لأول مرة في تاريخ الرياضة التونسية دون حضور الوالي و لجان التنسيق للتجمع الدستوري الديمقراطي و أعوان الأمن. ورفع جمهور الإفريقي في الجلسة لافتات من وحي الثورة الشعبية التونسية و داعمة للديمقراطية ومناهضة للوصاية و التعيين والعودة إلى أزلام النظام البائد.
|
أحمد ح. |