اعتبر السيد أحمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد أن ما عاشه في صفاقس خلال اجتماع سياسي لحزبه كان مبرمجا تنظيمه يوم الأحد “أسوأ مشهد رآه في حياته” لهول ما جرى ولحالة الفوضى العارمة التي سيطرت على المكان …
أحمد ابراهيم يروي أحداث صفاقس |
اعتبر السيد أحمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد أن ما عاشه في صفاقس خلال اجتماع سياسي لحزبه كان مبرمجا تنظيمه يوم الأحد "أسوأ مشهد رآه في حياته" لهول ما جرى ولحالة الفوضى العارمة التي سيطرت على المكان . وحول ملابسات الحادثة التي أوردتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء أوضح احمد إبراهيم خلال ندوة صحفية عقدتها حركة التجديد بعد ظهر الاثنين بمقرها بالعاصمة تعمد مجموعة من المندسين يزيد عددهم عن 400 عنصر إفشال تنظيم اجتماع سياسي لفرع الحركة بصفاقس بعدما هاجمت قاعة الأفراح البلدية بالجهة لحظات قبيل انطلاق الاجتماع مطالبة قيادات الحزب بمغادرة المكان رافضة أي شكل من أشكال الحوار في ظل غياب تام لأعوان الأمن . وأضاف أن زهاء 150 شابا تراوحت أعمارهم بين 18 و24 سنة اقتحموا قاعة الاجتماع في حالة غير طبيعية رافعين شعار "ارحل ارحل" مسببين فوضى عارمة في المكان فيما بقي زملاؤهم الذين يزيد عددهم عن المائتي شخص خارج القاعة حاملين أسلحة بيضاء وسلاسل حديدية مما خلق حالة ذعر. وقال إن هؤلاء قاموا بما قاموا به "بدفع من بعض الأطراف المحسوبة على التجمع وهياكل نقابية جهوية ". وذكر الأمين الأول لحركة التجديد أنه تعرض لمحاولات اعتداء مادي من قبل بعض الأشخاص بصفاقس وتلقى وابلا من العنف اللفظي والمعنوي لم يسلم منهما حتى بلوغه النزل الذي أقام فيه يوم الاجتماع معتبرا كل ما جرى دليلا على الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده عديد جهات البلاد وانحرافا عن مبادئ الثورة .وبخصوص موجة المطالبة بإقالة عدد من المسؤولين السياسيين من أعضاء الحكومة، اعتبر احمد إبراهيم أن معنى كلمة "ارحل " التي أطاحت بالنظام السابق انحرفت عن مسارها لتؤسس للغة "فاشستية" كاشفا تلقيه تهديدات تمس شخصه من قبل "بعض المسؤولين الذين يدعون انتماءهم للاتحاد العام التونسي للشغل في حين أن الاتحاد منهم ومن أمثالهم براء ". وعن الشأن الوطني قال الأمين الأول لحركة التجديد أنه هنالك في تونس أطراف تريد مقايضة الحرية بالأمن وان الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة وعديد الجهات الأخرى يستدعي وقفة حقيقية لإرساء الأمن داعيا الجميع "إلى حد أدني من المسؤولية السياسية والكف عن المزايدات والهرسلات والتخفي وراء المسيرات وتنصيب أنفسهم صوتا للشعب ".وشدد على أن حركة التجديد متلزمة بالآليات التي تؤسس لمسار ديمقراطي حقيقي في كنف الوفاق الوطني معتبرا الحوار والعقلانية السبيل الوحيد لتحقيق هذا المطمح وان الانتخابات هي التعبير الحقيقي عن صوت الشعب .
|
|