أصبح مئات الصحفيين التونسيين مهددين بالبطالة التقنية أعقاب التحولات التي عرفتها الساحة الإعلامية إثر سقوط النظام السابق في تونس، بالإضافة إلى تأزم الوضع الأمني في ليبيا واليمن
مئات الصحفيين التونسيين مهددين بالبطالة |
أصبح مئات الصحفيين التونسيين مهددين بالبطالة التقنية أعقاب التحولات التي عرفتها الساحة الإعلامية إثر سقوط النظام السابق في تونس، بالإضافة إلى تأزم الوضع الأمني في ليبيا واليمن.
فقد علمنا أنّ صحيفة "العرب العالمية" التي يعمل بها حاليا عشرات الصحفيين والتقنيين والموظفين ومقرها في تونس، ستتوقف عن النشاط نهاية شهر مارس الحالي، بسبب فقدانها أبرز مصادر تمويلها في ليبيا واليمن.
ويعمل أكثر من 30 شخصا بصحيفة "العرب العالمية" أغلبهم من المحررين. ورغم أنّ صاحب الصحيفة محمد الهوني (ليبي الجنسية) طمأنهم بصرف مستحقاتهم، إلا أنّ الخوف بدأ يعتريهم على مستقبلهم المهني، لاسيما في هذا الظرف الصعب الذي تمرّ به العديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى.
وتوقفت مؤخرا صحيفتا "الوحدة" التابعة لحزب الوحدة الشعبية، وصحيفة "المستقبل" التابعة لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين عن الصدور، بسبب الخلافات والانقسامات الموجودة داخل الحزبين.
كما يواجه الصحفيين بدار العمل التي تضم صحيفتا "الحرية" و"لورونوفو" الناطقتان بلسان التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وضعا اجتماعيا صعبا بسبب إحالتهم على البطالة التقنية بعدما وقع تجميد كل ممتلكات وأموال حزب التجمع.
ويعمل بدار العمل قرابة 380 عاملا من بينهم حوالي 80 صحفيا.
إلى ذلك، يبقى مستقبل العديد الصحفيين في حالة غموض، بعدما تمّ حل وزارة الاتصال والوكالة التونسية للاتصال الخارجي، التي كانوا يعملون بها.
ومازال العديد من الصحفيين في بعض وسائل الإعلام الخاصة يعيشون تجاوزات خطيرة والكثير منهم محرومون من عقود عمل ومن الضمان الاجتماعي ويتقاضون أجورا ضعيفة جدا.
ويتساءل بعض المراقبين كيف يمكن إدماج كل هؤلاء الصحفيين العاطلين عن العمل في مؤسسات إعلامية أخرى، والحال أنّ الساحة الإعلامية تعج بمؤسسات تخترق القانون وتمرّ في نفس الوقت بظروف مادية صعبة بسبب تراجع عائدات الإشهار… |
خ ب ب
|