تونس ـ الجلسة الأولى لمجلس هيئة تحقيق أهداف الثورة تنتهي بالتأجيل

افتتح رئيس الجمهورية المؤقت بعد ظهر أمس الأربعاء أشغال الجلسة الأولى لمجلس الهيئة العليا لتحقيق الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بكلمة قصيرة أكد فيها على استقلالية المجلس وطموح الحكومة أن يقوم بالسرعة اللازمة بتدارس الخطوات القانونية والترتيبية الضرورية للوصول إلى انتخابات المجلس التأسيسي .

أوكل أعضاء مجلس الهيئة العليا لتحقيق الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في نهاية أشغال جلستهم الأولى المنعقدة مساء اليوم الخميس بمقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي لرئيس الهيئة السيد عياض بن عاشور مهمة رفع احترازاتهم بشأن تركيبة الهيئة إلى الحكومة المؤقتة وأن يرفع لها مطالبتهم بإعادة النظر فيها بصفة جذرية بعد التشاور مع بقية الأحزاب والمنظمات غير الحكومية وجميع فئات المجتمع والجهات غير المشاركة في تركيبتها .

وقد سادت هذه الجلسة أجواء من التوتر وسجلت مشادات بين عديد الأطراف وصلت حد التلاسن مما حدا بالسيد عياض بن عاشور إلى إعلان انسحابه من رئاسة الهيئة قبل العودة عن هذا القرار ونذكر هنا أن عددا من الأطراف السياسية وخاصة جبهة 14 جانفي قد أبدت تحفظها على تركيبة المجلس وتمثيليته وطريقة تعيينه ومهامه , مما كان ينذر في الواقع بصعوبة عمل المجلس في شكله المقدم…

وتقرر مواصلة أشغال هذه الجلسة والنظر في فحوى مشاريع القوانين المعروضة على أنظار الأعضاء خلال الاجتماع المقبل للهيئة الذي سينعقد يوم الثلاثاء 22 مارس بما تتضمنه من تعيين نائب رئيس للهيئة ومقرر عام لها وناطق باسمها وتقديم مشروع النص التشريعي المتعلق بانتخاب المجلس الوطني التأسيسي .

ولم يخف رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي اقتناعه بفحوى الانتقادات الموجهة لتركيبة اللجنة وغياب الشباب والنساء و الجهات  وعديد الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية موضحا (أنه يجب تدارك الأمر في اقرب آجال عبر لجنة داخلية تتولى الاتصال بهذه الأطراف لتحظى تركيبة الهيئة بقبول الجميع) .