قمة باريس التي ضمّت الدول الغربية و العربية المشاركة في العزم على القضاء على حكم العقيد معمر القذافيأعطت الضوء الأخضر لبدء الحرب على العقيد الليبي وكتائبه تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي يفرض حظراً جوياً على ليبيا ويمنع قوات القذافي من التحرك في اتجاه معاقل الثوار. وأعلن …
ليبيا – “فجر اوديسا” اسم للحرب التي بدأت على القذافي في بنغازي ومشارف طرابلس |
قمة باريس التي ضمّت الدول الغربية و العربية المشاركة في العزم على القضاء على حكم العقيد معمر القذافيأعطت الضوء الأخضر لبدء الحرب على العقيد الليبي وكتائبه تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي يفرض حظراً جوياً على ليبيا ويمنع قوات القذافي من التحرك في اتجاه معاقل الثوار. وأعلن ناطق باسم القوات المسلحة الفرنسية أن نحو 20 طائرة شاركت في عمليات داخل ليبيا ودمّرت آليات لقوات القذافي في منطقة قريبة من بنغازي كما أعلن البنتاغون من جهته أن البوارج الحربية الأمريكية قد أطلقت حوالي 110 صاروخا من طراز توماهاوك على أهداف في طرابلس وحولها.وقال متحدث من البنتاغون أن العملية ضد القذافي ستسمى " فجر أوديسا" … وقال ساركوزي في بيان تلاه عقب الاجتماع، الذي ترأسه والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبمشاركة من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، «لقد قررنا معاً تطبيق قرار مجلس الأمن الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف بحق المدنيين ». وأضاف أن المشاركين اتفقوا على استخدام كل الأدوات اللازمة بما فيها العسكرية لفرض احترام قرارات مجلس الأمن، وأنه لذلك و «بالاتفاق مع شركائنا فإن قواتنا الجوية ستواجه كل اعتداء تقدم عليه طائرات العقيد القذافي» وأن هذه الطائرات باتت في الأجواء الليبية كما أن «طائرات أخرى على وشك التدخل ضد مدرعات تهدد المواطنين ». وذكر أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والدول العربية كانت وجّهت إلى القذافي وقواته إنذاراً مفاده أنه في غياب وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات التي اعتدت على المدنيين في الأسابيع الأخيرة «فإن دولنا ستلجأ إلى أدوات عسكرية ». وتابع أن الشعوب العربية «قررت التحرر من الإذلال» الذي عانت منه مدة طويلة و «هذه الثورات ولّدت أملاً جديداً في قلوب أولئك الذين يشاركون في قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن كل هذا ليس خالياً من المخاطر . ومضى يقول إن مستقبل الشعوب ملك لها ولكن في مواجهة الصعوبات فإنها «في حاجة إلى دعمنا ومساعدتنا»، وإن الشعب في ليبيا «يريد السيطرة على مصيره» ولكنه «يواجه خطر الموت وعلينا مساعدته" . وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لـ «الحياة» عقب الاجتماع إن العالم العربي يشهد تغييراً كبيراً ولا يمكن بعد ذلك خنق الحرية والمبادئ الديموقراطية . وذكر أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتابع وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الليبية و «ما يهمنا هو حماية المدنيين وتسهيل الأوضاع الإنسانية في ليبيا وتنفيذ قرار مجلس الأمن بحذافيره ». وأضاف موسى أنه ينبغي عدم المساس بالأراضي الليبية و «لا نقبل بأي احتلال، فنحن متمسكون بسيادة ليبيا ووحدة أراضيها" . وشملت المشاركة العربية في قمة باريس الإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن والمغرب وقطر إضافة إلى الجامعة العربية. ولفتت المصادر إلى أن الأطراف العربية التي شاركت في اجتماع باريس تحدثت بصوت واحد من ضمن إطار موقف الجامعة العربية . وعلى الجانب الغربي، مثّلت مشاركة ألمانيا في القمة وحضور المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، تحولاً في الموقف الألماني الذي كان عارض في البداية أي عمل عسكري ضد ليبيا في حين أن مندوب ألمانيا في مجلس الأمن امتنع عن التصويت على القرار 1973 . وعقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مؤتمراً صحافياً بعد الظهر في باريس أعلنت فيه أن الولايات المتحدة ستستخدم «قدراتها الفريدة» لمساعدة حلفائها وشركائها في أوروبا وكندا في فرض قرار الامم المتحدة في شأن ليبيا وقالت إن هدف القوى الغربية هو حماية المدنيين . وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن الزعيم الليبي معمر القذافي خرق وقف اطلاق النار وسيواجه تحركاً سريعاً لمنع وقوع مزيد من القتلى من المدنيين. وقال كامرون لمراسلي التلفزيون البريطاني بعد اجتماع للقوى العالمية في باريس: «العقيد القذافي هو سبب حدوث ذلك فقد كذب على المجتمع الدولي ووعد بوقف اطلاق النار لكنه انتهك هذا الوقف».
|
وكالات |