ظلت المساجد والجوامع في تونس لأكثر من عقدين تعيش تحت التضييق والمراقبة وذلك بإرادة من رموز العهد السابق الذي أصرّ على القطع مع كل ما من شأنه أن يعزز الوازع الديني وخاصة لدى الشباب التونسي…
تونس- عودة قوية للدروس الدينية بالعديد من المساجد |
ظلت المساجد والجوامع في تونس لأكثر من عقدين تعيش تحت التضييق والمراقبة وذلك بإرادة من رموز العهد السابق الذي أصرّ على القطع مع كل ما من شأنه أن يعزز الوازع الديني وخاصة لدى الشباب التونسي.
على امتداد سنوات العهد الغابر لم يكن بالإمكان تنظيم دروس دينية أو فقهية تتصل بالشأن اليومي، وكان الأمر السائد في السابق هو الاقتصار على المناسبات الدينية والتي كان الإمام الخطيب يُعدّد خلالها إنجازات ومكاسب الرئيس السابق للبلاد وتوظيف الخطاب الديني لإبراز مناقب "حامي الحمى والدين".
أمّا الآن فقد تغير الوضع مائة وثمانون درجة، فالممنوع أضحى مُباحا ونعني به العودة القوية لإلقاء الدروس في مختلف الجوامع والمساجد.
فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مبادرة العديد من الباحثين والأساتذة الجامعيين في الشريعة وأصول الدين في إلقاء محاضرات في مجالات متنوعة من الدين الإسلامي وكل ما يتعلق بالفقه والشريعة وتاريخ الحضارة الإسلامية.
كما بادر بعض الأئمّة بالقيام بدروس في مجال حفظ القرآن وترتيله وشرحه للمصلين الذين يتزايد عددهم من يوم لآخر.
وعبر العديد من المواطنين عن رضاهم بهذه الوضعية ورحّبوا بإلقاء الدروس في حركة للمصالحة بين التونسيين ودينهم الصحيح الذين تم تغييبه بتعمّد لفترة طويلة.
وكان موقف وزارة الشؤون الدينة من هذه الدروس إيجابيا. فقد أفادنا مصدر بأن الوزارة لا تمانع في إلقاء الدروس شريطة عدم أن تمس هذه الدروس أعراض الناس أو ربطها بالمسائل السياسية.
|
م.ز |