تونس- شركات أمريكية توفر الحلول لغلق المواقع العربية المعارضة

ذكرت مواقع إلكترونية عربية مشرقية أن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد تساءلت في عددها الصادر الأربعاء عن الورطة التي تجد الحكومة الأمريكية نفسها فيها متمثلة في قيام الشركات الأميركية بتقديم التكنولوجيا التي تُستَخدَم في حجب المواقع الإلكترونية  من قبل الأنظمة الشمولية في كل المنطقة العربية.

وتطور شركات أميركية وغربية برمجيات تمكن البوليس السياسي العربي  من التحكم باستعمالات الإنترنت لإمكانية استعمال هذه البرمجيات  في حجب المواقع الإلكترونية غير المرغوب فيها وقد ازدهرت تجارة هذه المنتجات خصوصاً بعد النجاح الذي حققته مواقع الإنترنت في ثورات تونس ومصر.

ويبدو أن شركة Blue Coat Systems المختصة  في توفير حلول تأمين الواب قد قامت ببيع أجهزة وتكنولوجيا في البحرين والإمارات وقطر وهي التي تم استخدامها بالاشتراك مع برامج شركة مكافي التي وفرت كذلك للسعودية و الكويت برامج تعنى بالواب و حجب مواقع إلكترونية.

وتابعت الصحيفة أن التكنولوجيا تعتبر اليوم من بين الأدوات التي تُستَخدم في فرض قيود صارمة على الانتفاضات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث سبق وأن تم اعتقال وضرب مدونين في كل من مصر وسوريا وتونس ودول أخرى.

وأنفقت الخارجية الأميركية أخيراً أكثر من 20 مليون دولار بغية تمويل برمجيات وتقنيات من شأنها أن تساعد الأشخاص في الشرق الأوسط للتحايل على الرقابة التي يتم فرضها على شبكة الإنترنت وتعززها التقنيات التي توفرها شركات غربية.

وبحسب تقرير يُرتَقب صدوره من القائمين على مبادرة أوبن نت فإن شركات تقدم خدمات الإنترنت في تسع دول على الأقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد استخدمت وسائل غربية الصنع بغية إغلاق محتوى اجتماعي وسياسي وقاموا في واقع الأمر بمنع وصول أكثر من 20 مليون مستخدم إلى مثل هذه المواقع.