تونس- مصدر أمن: لا وجود لعصابات بمنزل بورقيبة

تحدث الصحفي سفيان بن حميدة عندما طرح أحد أسئلته للوزير الأول الباجي قايد السبسي في الحديث الصحفي الذي بثته التلفزات التونسية، أول أمس، عن وجود عصابات تجوب مدينة منزل بورقيبة.

وبسماعنا وجود اعتصام في مصنع "جال" الذي يشغل قرابة 4500 عامل وتهديد المستثمر الإيطالي بإغلاق المصنع، قررنا القيام بزيارة ميدانية سريعة للاطلاع على الوضع الأمني بتلك المدينة.

وقد عاينا بأنّ الوضع كان هادئا ولا يوجد أي انفلات أمني. وأكد لنا العديد من شباب المنطقة الذي تحدثنا معهم أنّ الوضع الأمني الحالي بمنزل بورقيبة لا يختلف بتاتا عن الوضع في العهد السابق.

ونفت مصادرنا أن تكون هناك عصابات تجوب المدينة وتتسبب في الهلع أو شيء من هذا القبيل. في المقابل، أشاروا إلى أن منطقة منزل بورقيبة معروفة بارتفاع حالة الجريمة وأنه تحدث في بعض الأحيان جرائم معينة.

وقد اتصلنا بمنطقة الأمن الوطني بالجهة، وأكد لنا مصدر رفيع أنّ الحديث عن وجود عصابات مردود على أصحابه.

وأكد أنّ الأمن، الذي عاد إلى نشاطه في الأسبوع الأخير من شهر فيفري، بدأ يسترجع عامل الاستقرار تدريجيا، رغم المصاعب التي يواجهها الأمن هناك.

علما أنه وقع إحراق الكثير من السيارات والمراكز الأمنية إضافة إلى مقر المنطقة السابق، ما دفع بلدية الجهة إلى منح أعوان الأمن مقرا لها في اطار المساعدة على حفظ الأمن.

ويتكون هذا المقر من ثلاث غرف، وتضم غرفة واحدة منه قرابة خمسة مكاتب في شكل مراكز أمنية جهوية مختلفة، ما يعني أن ظروف العمل داخل المنطقة الأمنية تعاني من مصاعب لوجيستية كبيرة.

لكن رغم هذ المصاعب، يقول مصدر أمني بالمنطقة أنّ أعوان الأمن يسدون خدماتهم بصفة عادية لمواطنين ويقومون بحملاتهم المشتركة مع الجيش لفرض الأمن بالمنطقة.

وقال المصدر ذاته إنّ الشرطة بعدما عادت إلى نشاطها منذ الأسبوع الأخير من شهر فيفري الماضي، اعتقلت 16 شخصا لمسك واستهلاك مخدرات، واعتقلت 5 أشخاص بتهمة تكوين عصابة.

وأضاف أن الشرطة تمكنت من اعتقال شخصين بتهمة تحويل وجهة، واثنين آخرين بتهمة السلب، كما اعتقلت مجرما خطيرا يدعى "شورب" فر من السجن، واعتقلت ثلاثة أشخاص تورطوا في جريمة قتل، واعتقلت 18 شخصا في قضية عنف شديد، وامسكت ثلاثة أشخاص بتهمة السرقة.