يشكو قطاع السياحة في تونس من تراجع حاد في عدد السياح الوافدين، الأمر الذي أدى إلى توقف نشاط العديد من الفنادق والمطاعم السياحية.
ويسعى أهل القطاع (من أصحاب نزل والمطاعم ومالكي وكالات الأسفار…) إلى الحصول على مساندة مادية من قبل الحكومة لمجابهة الوضع المزري الذي يمرون به…
تونس- السياحة تتخبط وإجراءات المساندة تتأخر |
يشكو قطاع السياحة في تونس من تراجع حاد في عدد السياح الوافدين، الأمر الذي أدى إلى توقف نشاط العديد من الفنادق والمطاعم السياحية.
ويسعى أهل القطاع (من أصحاب نزل والمطاعم ومالكي وكالات الأسفار…) إلى الحصول على مساندة مادية من قبل الحكومة لمجابهة الوضع المزري الذي يمرون به.
ورغم مرور أكثر من شهر على تقديمهم مطالبهم إلى وزارة السياحة للانتفاع بإجراءات المساندة على غرار ما ستنتفع به المؤسسات الصناعية والتجارية في مقبل الأيام، إلا أنّ الشروع في اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الهياكل الحكومية لم ينطلق بعد.
ومع أنّ وزير السياحة مهدي حواص أكد -خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الإربعاء بمكز النهوض بالصادرات- على أنّ المهنيين بقطاع السياحة سينتفعون من إجراءات ظرفية قريبا، إلا أنه لم يحدد متى تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ.
ولتوضيح هذه النقطة اتصلنا بالمدير العام للديوان التونسي للسياحة الحبيب عمار، الذي أكد لنا أنّ وزارة السياحة أرسلت إلى عدّة هياكل ومصالح عمومية مراسلات طلبا في تقديم دعم إلى المؤسسات السياحية التي تتعرض إلى مصاعب وتشهد تراجعا على مستوى نشاطها.
وأوضح الحبيب عمار أنّ وزارة السياحة تلقت منذ أكثر من شهر اقتراحات من قبل المهنيين في قطاع السياحة من أجل مساعدتهم على تخطي الظرف الحالي الصعب.
وتتمثل هذه الاقتراحات في التمديد للمؤسسات السياحية في آجال دفع معاليم الكهرباء والغاز والماء بالإضافة إلى إعادة جدولة ديون بعض المؤسسات إزاء البنوك وإحدث صندوق دعم المؤسسات المتضررة وتكفل الدولة بنسبة 50 بالمائة من مساهمة الأعراف في الضمان الاجتماعي…
وأكد الحبيب عمار أن وزارة السياحة قامت منذ أسابيع بإرسال مراسلات لكل من الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والبنك المركزي ووزارة الشؤون الاجتماعية من أجل الحصول على مساندة للمؤسسات السياحية المتضررة.
وإلى حين الموافقة على هذه المطالب يبقى قطاع السياحة يتخبط في أزمة حادة، خاصة وأنّ الاضطرابات والاعتصامات ما تزال متفشية بالبلاد بشكل أثر على صورتها، وهو ما يبقي على مخاوف السياح من التوافد على تونس.
مع الإشارة إلى أنّ العائدات السياحية تراجعت في الثلاثية الأولى من العام الحالي بنسبة 40.8 بالمائة، لتبلغ قيمة 231 مليون دينار مقابل 390 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتراجع عدد السياح من حوالي 786.135 سائح في الثلاثية الأولى من عام 2010، إلى حوالي 451.447 سائح في الثلاثية الأولى من العام الحالي، أي بنقص نسبته42.6 بالمائة.
|
خ ب ب |