بالرغم من تراجع عجز الميزان التجاري خلال الثلاثي الأول من هذا العام، فقد سجّل الميزان التجاري الغذائي عجزا بل تفاقم بشكل ملفت للانتباه حيث مرّ من 55.5 مليون دينار في الثلاثة أشهر الأولى من 2010 إلى 253.4 م د في الثلاثي الأول من هذا العام وعلى هذا الأساس توسّع العجز بنحو 197.9 م د…
تفاقم عجز الميزان التجاري الغذائي التونسي |
بالرغم من تراجع عجز الميزان التجاري خلال الثلاثي الأول من هذا العام، فقد سجّل الميزان التجاري الغذائي عجزا بل تفاقم بشكل ملفت للانتباه حيث مرّ من 55.5 مليون دينار في الثلاثة أشهر الأولى من 2010 إلى 253.4 م د في الثلاثي الأول من هذا العام وعلى هذا الأساس توسّع العجز بنحو 197.9 م د.
ومردّ هذا التفاقم زيادة الواردات الغذائية بنسبة 53.3% وأعلى من نسبة نمو الصادرات بنسبة 11.7%. لتتراجع بالتالي نسبة التغطية إلى مستوى 64.1% مقابل 87.9% في نفس الفترة من 2010 و 122.7% في 2009.
ويُعزى ارتفاع الواردات الغذائية إلى تطور الأسعار عند التوريد بنسبة 24.8% والزيادة في حجم الواردات بنسبة 22.8% وتعود الزيادة بنسبة تتجاوز 100% إلى مادتين أساسيتين وهما السكر والقمح بصنفيه الصلب والليّن.
فبخصوص السكر بلغت الشراءات الخارجية خلال الثلاثي الأول من هذا العام 131 ألف طن بقيمة 152.1 مليون دينار علما وأن التونسي يستهلك سنويا 35 كلغ من هذه المادة، أما بالنسبة إلى القمح الصلب فقد بلغت الشراءات 175.8 ألف طن بقيمة 92.5 م د القمح الليّن 195.3 ألف طن بقيمة 93.3 م د. كما بلغت واردات الزيوت النباتية 68.5 ألف طن بقيمة 116.9 م د.
وعلى مستوى تصدير المنتوجات الغذائية فقد تنامت مبيعات منتوجات البحر لتصل إلى 5 آلاف طن بقيمة 17 م د ومُركّز معجون الطماطم بقيمة 16 م د وتطور صادرات زيت الصوجا بنسبة 83.3% موجهة أساسا نحو المغرب والجزائر في حين بلغت قيمة صادرات التمور 45 م د.
|
م ز |