مازال مشروع التلفزة الرقمية غير معروف في تونس وحتى وسائل الإعلام المحلية لم تتحرك بعد للتعريف بهذا المشروع على الرغم من أهميته.
في جانفي الماضي اتخذت حكومة الرئيس المخلوع قرارا بمنع توريد أجهزة التلفزيون غير المجهزة لالتقاط البث الرقمي، الذي سينطلق عام 2015، التزاما بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات…
تونس- التلفزة الرقمية قادمة والمواطن أكبر خاسر لجهله بها |
مازال مشروع التلفزة الرقمية غير معروف في تونس وحتى وسائل الإعلام المحلية لم تتحرك بعد للتعريف بهذا المشروع على الرغم من أهميته.
في جانفي الماضي اتخذت حكومة الرئيس المخلوع قرارا بمنع توريد أجهزة التلفزيون غير المجهزة لالتقاط البث الرقمي، الذي سينطلق عام 2015، التزاما بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات.
وصدر منشور بالرائد الرسمي في مارس 2010 لمنع مغازات بيع المعدات الإلكترومنزلية والمساحات الكبرى من ترويج أجهزة التلفزيون غير المهيئة لإلتقاط البث الرقمي الأرضي.
ويهدف قرار المنع هذا إلى تعميم انتشار أجهزة التلفزيون الرقمية لتحضير الأرضية اللازمة في تونس قبل الانطلاق الفعلي في إرسال البث الرقمي. لكن أين نحن من كل هذا؟
إلى حدّ الآن مازال المشروع مهمشا، مع العلم أن الأسواق الموازية لبيع المعدات الإلكترومنزلية لم تلتزم بما جاء في الرائد الرسمي، وما تزال تسوّق تلفزات عادية غير مجهزة بتكنولوجيا استقبال البث الرقمي.
وسيكون المواطن العادي الخاسر الأكبر لأنّه سيكون مجبرا -عندما يتم إلغاء الإرسال التناظري الأرضي عام 2014- على استبدال جهاز التلفزة الذي لديه وشراء جهاز آخر قادر على استقبال البث الرقمي.
ولمعرفة آخر المستجدات حول مشروع البث الرقمي اتصلنا بسمير الحاج منصور مسؤول في الديوان الوطني للإرسال التلفزي والإذاعي -الجهة المشرفة على تركيز هذا المشروع- وكان الحوار التالي:
ماهي نسبة تقدم مشروع التلفزة الرقمية؟
لقد قمنا إلى حدّ الآن بتركيز 16 محطة وبلغت نسبة التغطية في كامل تراب الجمهورية 90 بالمائة وبقيت محطة واحدة ليتم تعميم التغطية مائة بالمائة.
هل أصبحت إذا البنية الأساسية جاهزة لإرسال البث التلفزيوني الرقمي؟
جميع محطات الإرسال أصبحت جاهزة وقد انخرطت التلفزة الوطنية الأولى والثانية في البث الرقمي. الآن نحن نقوم بقياس مجال البث الرقمي لمعرفة الأماكن التي لم يقع تغطيتها، ومن المتوقع أن ننتهي من تغطية كامل تراب الجمهورية عام 2013، ثمّ سيقع إلغاء البث التناظري الأرضي بواسطة اللاقطات الأرضية (antennes) عام 2014.
هل المواطن التونسي على دراية بهذا المشروع؟
لا للأسف مشروع التلفزة الرقمية لا يحظى بالاهتمام المطلوب من قبل المواطنين، ومن الضروري القيام بحملة لتوعية الناس ليقوموا بتغيير جهاز تلفزتهم حتى يتسنى لهم في المستقبل التقاط البث الأرضي الرقمي. علما أن هناك جهاز يدعى Setbox وسعره يبغ حوالي 50 دينارا يمكن وصله ببعض التلفزات العادية وهو يخول التقاط البث الرقمي الأرضي. وليس من مصلحة المواطن الإبقاء على تلفزات غير مهيأة لإلتقاط البث الرقمي إذا ما أراد في المستقبل إلتقاط البث الأرضي. علما أن التخلي عن الإرسال الأرضي التناظري عام 2014 لا تراجع فيه.
هل انخرطت بعد التلفزات الخاصة في هذا المشروع؟
لقد أرسلنا مراسلات إلى كل من قناة "حنبعل" وقناة "نسمة" لكننا لم نتلق أي رد بعد من جانبهم إلى حدّ الآن. اعتقد أن التلفزات الخاصة ما زالت ترجئ الانخراط في البث الرقمي لأنها تعتبر أن الأمر ما زال سابقا لأوانه مادام البث التناظري الأرضي بالتفزات العادية مازال يعمل. كما أنها ماتزال تعول على البث الفضائي. لكنهم سيكونوا مجبورين على تقديم مطالبهم عندما يقررون الظهور على البث الرقمي عام 2014.
ما هو معلوم انخراط التلفزات في البث الرقمي الأرضي؟
نحن ما زلنا ندرس ذلك ولم نحدد بعد معلوم الاشتراك.
متى يصبح البث الرقمي الأرضي ذو أهمية كبيرة في تونس؟
عندما تصبح لدينا قنوات جديدة منخرطة في هذا المشروع. لكن إلى حدّ الآن لم يصلنا أي مطلب للحصول على ترخيص إحداث تلفزات رقمية.
|
حاوره خميس بن بريك |