مازالت بعض الأحداث العنيفة تعيد إلى الواجهة أسئلة عميقة حول نجاح الثورة التونسية وحول مدى اندماج التونسي اليوم بعد أكثر من ثلاثة أشهر في المفاهيم الحقيقية للثورة…
فما شهده ملعب بنزرت يوم الأحد الماضي من أعمال تخريبية مجانية لم يكن ما يبررها في أي اتجاه جعلنا نحزن جميعا جزنا …
تونس- ماذا جرى في سليانة أمس الثلاثاء؟ |
مازالت بعض الأحداث العنيفة تعيد إلى الواجهة أسئلة عميقة حول نجاح الثورة التونسية وحول مدى اندماج التونسي اليوم بعد أكثر من ثلاثة أشهر في المفاهيم الحقيقية للثورة… فما شهده ملعب بنزرت يوم الأحد الماضي من أعمال تخريبية مجانية لم يكن ما يبررها في أي اتجاه جعلنا نحزن جميعا جزنا عميقا مرده ليس فقط أسفنا لما خسره الشباب والبلاد إثر تحطيم الملعب وإنما مرده أيضا التساؤل عن سبب قيام هؤلاء الشباب بهذا العنف الكبير … ثم كان ما حدث في مدينة سليانة بعد ظهر الثلاثاء من أعمال شغب وتخريب وحرق، كان منطلقها حركة احتجاجية لمجموعة من الأشخاص الذين تجمعوا أمام مقر الولاية لمطالبة بتنحي بعض المسؤولين …ثم إذا بالتجمع يتحول بعد أن عمدوا إلى رشق المقر بالحجارة . و قد أوضح بلاغ من وزارة الداخلية في هذا الشأن أن عددا كبيرا من الأشخاص تحول إثر ذلك إلى مقر القباضة المالية بالجهة وعمدوا إلى حرقها ورمي بعض المنشآت الإدارية بالحجارة قبل توجههم نحو منطقة الأمن الوطني وتطويقها ورمي أعوان الأمن بالحجارة وحرق 4 سيارات أمنية راسية في المأوى . وقد استبسل أعوان منطقة الأمن الوطني بسليانة وفق نفس البلاغ في التصدي لهؤلاء الأشخاص على مدى أربع ساعات ومنعهم من حرق المقر حفاظا على أرواح الموقوفين المحتفظ بهم . وأضاف البلاغ "حيال هذه الاعتداءات السافرة على المنشآت والمؤسسات العمومية بالتخريب والحرق والنهب، تعبر وزارة الداخلية عن عميق استيائها من هذه السلوكيات الإجرامية وعزمها على تطبيق القانون ضد مرتكبي هذه الجرائم وإيقاف كل من شارك فيها ". ولا شك أن تعدي البعض اليوم باسم الاحتجاج والثورة على الممتلكات العمومية أو تعمد غلق الطرقات أو إيقاف القطارات مثل ما حصل في منزل بوزيان وفي قابس وفي صفاقس لم يعد مقبولا من أي كان خاصة وأن وسائل الاحتجاج السلمية متعددة ومتوفرة ويحترمها الجميع …
|
ع ع م |