تونس – اجتماع نجيب الشابي في قابس تخللته بعض المناوشات مع حزبي النهضة والتحرير

تخلل الاجتماع العام الذي أشرف عليه السيد أحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي عشية يوم السبت بدار الثقافة بقابس، بعض المناوشات مع أفراد من حزب النهضة وحزب التحرير الذين وحسب شهود عيان حاولوا إبطال الاجتماع العام من خلال تعمدهم طرد الشابي وعدم انعقاد الاجتماع.

وفي ظل عدم تواجد الأمن سرعان ما تم التحكّم في الوضع وتهدئة الخواطر ليواصل بعد ذلك الشابي اجتماعه الذي أكد فيه وفاء حزبه لدماء الشهداء مشيرا إلى أن تونس أصبحت اليوم مثالا يحتذى بين شعوب العالم ويحق للشعب التونسي أن يفخر بما تحّقق له من حرية وكرامة.

وأوضح أنّ أمام القوى الحية والسياسية بالبلاد اليوم تحديات جسام تتمثل أهمّها وأوكدها في إنجاح أول موعد انتخابي ديمقراطي حقيقي يوم 24 جويلية القادم إذ سيقع انتخاب ثاني مجلس تأسيسي في تاريخ البلاد تُعهد له مهمّة صياغة دستور جديد للبلاد يضمن بموجبه الحريات ويعلي شأن حقوق الإنسان ويقضي نهائيا على الدكتاتورية كما يتعهّد بالفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث، ومحدّدا للنظام السياسي والرئاسي الأكثر تلاؤما مع تطلعات الشعب ومستقبل البلاد.

ودعا الشابي خلال هذا الاجتماع الذي حضره جمع كبير من المواطنين، الشباب إلى الانخراط في حزبه وبالتالي الإقبال على العمل السياسي والانخراط الفاعل في المشهد السياسي واختيار عن قناعة ومسؤولية الحزب الأجدر على تقديم برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي يستجيب لتطلعات الشباب ومختلف الفئات الاجتماعية، من منطلق أن تونس اليوم بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى تنمية اجتماعية حقيقية وجوهرية متوازنة وكذلك بحاجة إلى برنامج اقتصادي يقطع بصفة جذرية مع ظاهرة البطالة.

وفي معرض حديثه عن مسالة الدين التي أثارت العديد من الجدل في الفترة الأخيرة أوضح الشابي أن القيم الدينية تجمع كل أفراد الشعب التونسي مبرزا احترامه لحق المرأة في التحجّب أو ارتداء اللباس الذي تريده من منظور إيمانه الراسخ بحرية التعبير ونبذ كل أشكال الاضطهاد والتطرف والانغلاق.

هذا وعلمنا أن الشابي سيتحول يوم السبت القادم إلى صفاقس لعقد اجتماع عام كبير وضخم في أحد الفضاءات الرياضية بالجهة.