أثارت تصريحات نشرت يوم الأربعاء على الموقع الاجتماعي “فايس بوك” لفرحات الراجحي وزير الداخلية السابق والرئيس الحالي للهيئة العليا لحقوق الإنسان حول فترة توليه مهام وزارة الداخلية ردود فعل قوية سيما من قبل الحكومة التي وصفت هذه التصريحات ب”الخطيرة من قبل مسئول سام في وقت حساس تحتاج فيه البلاد إلى صوت الحكمة والعقل”…
الحكومة التونسية تعتبر تصريحات الراجحي خطيرة وتمس من الأمن العام |
أثارت تصريحات نشرت يوم الأربعاء على الموقع الاجتماعي "فايس بوك" لفرحات الراجحي وزير الداخلية السابق والرئيس الحالي للهيئة العليا لحقوق الإنسان حول فترة توليه مهام وزارة الداخلية ردود فعل قوية سيما من قبل الحكومة التي وصفت هذه التصريحات ب"الخطيرة من قبل مسئول سام في وقت حساس تحتاج فيه البلاد إلى صوت الحكمة والعقل ". فقد عبر مسئول الاتصال بالحكومة الانتقالية معز سيناوي عن استغراب الحكومة لصدور تصريحات بهذه الخطورة من قبل مسئول سام ووزير سابق على رأس وزارة سيادة (لداخلية) موضحا ان خطورة هذه التصريحات تكمن بالخصوص في "الترويج لمعلومات غير صحيحة بما يثير الشك إلى جانب مسها بالنظام العام وتلاعبها بمشاعر المواطنين التونسيين ". وأضاف أن هذه التصريحات الصادرة عن مسئول"يقع عليه واجب التحفظ" من شأنها إشعال النعرات الجهوية والمس من هيبة المؤسسة العسكرية التي تحظى بتوافق وطني شامل مبينا ان على المسئول ان يقرأ عواقب تصريحاته وأقواله سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد . ومن جهته رفض فرحات الراجحي الإدلاء بأي تصريح معتبرا "أن الأجواء مشحونة بما فيه الكفاية ." وكان الراجحي قد تحدث في شريط فيديو بث على شبكة التواصل الاجتماعي "فايس بوك" عن فترة توليه مهام وزارة الداخلية والأسباب الكامنة وراء إقالته منها حيث أشار في هذا الحديث بالخصوص إلى الدور الذي يلعبه رجل الأعمال كمال اللطيف على الساحة السياسية. وقدم الراجحي هذا الأخير باعتباره "رجل دولة في الخفاء ." كما تحدث رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في هذا الشريط عن أسباب ترقية الجنرال رشيد عمار إلى رتبة قائد لأركان الجيوش والتي قال انها "ترمي إلى تهيئة هذا الأخير للمسك بالسلطة في صورة فوز الإسلاميين بالانتخابات القادمة ". أما كمال اللطيف فقد أكد للصحافة في رد فعله على تصريحات الراجحي ان كلام هذا الأخير "يضعه تحت طائلة القانون". كما اتهم الراجحي بأنه يفتقد التكوين السياسي .
|
وات |