مبادرة لمّ الشمل في تونس : بديل انتخابي له مصداقية على الساحة السياسية

لمّ الشمل هي مبادرة جديدة تدخل المشهد السياسي والجمعياتي في تونس بعد الثورة حملت معها جملة من المبادئ والقيم والمفاهيم وتؤكّد هذه المبادرة التي تأسست بعد 14 جانفي 2011 تؤكّد تمسكها الشديد بالثوابت والقيم والمبادئ حول 5 محاور أساسية وهي النظام الجمهوري واحترام الحريات العامة والفردية والمساواة بين الجنسين وفصل الدين عن السياسة كضمانة أساسية لنظام ديمقراطي يحترم حق الاختلاف وحرية المعتقد واحترام الهوية الثقافية لتونس.

مبادرة لم الشمل التي تضم أكثر من 53 جمعية ومبادرة، عقدت صباح اليوم الجمعة بقاعة السينما أفريكا ندوة صحفية سلّطت خلالها الأضواء على هذه المبادرة وأهدافها وتوجهاتها.

وتولى عرض مجمل هذه التوجهات كل من السادة والسيدات مريم الزغيدي منسّقة المبادرة ومفيدة بلغيث من الجمعية التونسية من أجل الديمقراطية وعواطف شرياق مناضلة مستقلة والبحري بن أحمد مستقل والمنصف بن سليمان مستقل، وأكّدوا أن هذه المبادرة تكونت بعد الإعلان عن الرزنامة الانتخابية ملاحظين أن العديد من الجمعيات التي تأسست بعد 14 جانفي تقوم بدور جوهري ومحوري في الشأن السياسية في البلاد وهو مؤشّر صحة للبلاد.

وأوضحوا أن مبادرة لم الشمل تتفق حول نفس القيم والمبادئ من أجل تكوين ثقل جمعياتي في البلاد وإعداد خارطة طريق تجمع الأنشطة والمبادرات لتوحيد الجهود ضمن رزنامة موحّدة.

ودعوا إلى توحيد جهود وقوى الجمعيات والمجموعات المستقلة المتفقة حول جملة من المبادئ ولمفاهيم حول القيم السليمة للجمهورية والعدل والمساواة بين الجنسين، مشيرين إلى عدم وجود أيّ حزب وراء مبادرة لم الشمل معتبرين أن هذه المبادرة تمثل لبنة أولى لحراك مجتمعي مدني يهدف إلى توحيد كافة الجهود والمبادرات.

وتبقى المبادرة مفتوحة لكل من يرغب في الالتحاق بها وتعزيز صفوفها من الأفراد المستقلين ومن الجمعيات والمجموعات على قاعدة أرضية المبادئ تم الاتفاق عليها.مُلحّين على توحيد جهود فعاليات المجتمع المدني مع جهود الأحزاب السياسية التي تتبنى مفاهيم وقيم الحداثة والديمقراطية من أجل بناء جبهة موسّعة تجمع المستقلين والجمعيات والمبادرات والأحزاب السياسية كبديل انتخابي له مصداقية وقوة على الساحة السياسية.